Posts

Showing posts from March, 2022

فني إصلاح القلوب

 خاطبتُ  صديقي  أشكو ما بالقلب  من علة.. هل من سبيل للشفاء؟ من ذا الذي يمكن أن  يقدم  العون  أو يصف  لي  الدواء؟  أجابني  صديقي على  الفور: عليكَ بمن نسميه  فني  إصلاح  القلوب.. هو حكيم وهو أدري بالأمراض فكم  عانى  وكم سلك من  دروب. قلتُ : أتراه يملك لجرحي من  شفاء .. كم  أتمنى أن  يفرج ربي  عني  الكروب. ذهبتُ إلى  فني إصلاح القلوب  مسرعاً  أبتغي  لجرحي  الشفاء قلت له :هل أجد لديك من علاج.. أتراكَ لا تدري  ان الحب إبتلاء؟  قال :إروي لي  ما  بك  لعلي أعلم الأسباب. قلتُ : قد وقعتُ  في  هوى  ملاكِ وأغلق  الباب  دونه  الأبواب. لقد فاق الزهر رقةً والبدر  حُسناً يراودني  طيفه  جيئة وذهاب. قال: بني ما لجرحكَ من شفاء إلا إذا  الحبيب جاء. 

شمس تشرق ونجم على وشك الغروب

 قالت صغيرتي :مالي أراكَ لا تدري كم أهواكَ .. عيوني تبوح بالحب تهمس لقلبكَ.. أدق الباب وليس من إجابة إلا الصمت وشجون تخفيها العيون. قلتُ لها :صغيرتي كيف لنا من سبيل للقاء.. قد تفرقت  بنا  السبل.. أعلمي أن حسنكِ يُخرجُ الحكيم عن عقله والراهب ما أن يرى هذا الجمال الملائكي حتى يصبح بهواكِ مأفون.أخاف أن أقع فريسة للهوى فتسقط عني الهيبة وتتملكني فيكِ الظنون.  أنتِ شمس تشرق وانا نجم على وشك الغروب.. أنا شجرة قد زبلت أوراقها وأنتِ لا زلتِ ساحرة وجمالكِ يقود إلى الجنون . قالت : أما علمتَ أن الحب سلطان وما من سبيل لعصيان  أمره..    قد  ملكَ حبكَ علي نفسي   وما  إستسلم الفؤاد لإحد سواكَ.. أطلِق سراح قلبكَ الأسير أمنحكَ الحياة.. فأنتَ لي الحياة كم  كنتُ أبحث عنكَ حتى أنه قد تم إتهامي بالجنون. 

قلبي المطيع يعصيني في هواكِ

 أميرتي :ما بال قلبي  المطيع  يعصيني في  هواكِ..  ينبض  من أجلكِ حباً.. يمحو  من كان  به  من قبلكِ.. يهديكِ من العمر  ما هو آتِ. طفل صغير في المهد يهدهده هواكِ.. ظمآن يغترف من  نهر العشق  وكلما  إرتشف  منه  إزداد  ظمأً.. قد أعلنكِ  ملكة على  عرشه وأغلق  دونكِ  الأبواب فلم يسمح لأحد من الدخول  سواكِ. ما زلتُ  به  أقسو  عليه أزجره.. وما زال  يعصيني أقول  له: لِمَ  أغلقتَ دون  الحسان الباب وأستسلمتَ لها يقول لي :ليس لي من قوة لأدفع عن نفسي  هواها.. قلتُ لها  : إني أراه  لن يهدأ  حتى  يَراكِ. قد كان قبلكِ للحسان  مُعَذِباً والآن  أضحى  معذَباً  بهواكِ. 

شوقي يزداد في البعد وقربكم

 حبيبتي : ما بال شوقي  يزداد في البعد وقربكم  إذا ما غَرُبت  شمس  ثم أشرقت وكنت أخاله  لن يزيد أو ينقص. قد إستوليتِ  على  قلبي فلا مكان  لغيركم من الحسان.. تراه  إذا ما  رأكم  أو رأي  طيفكم أو سمع عنكمُ  طرباً  يرقص. أيا مَن  حُزتِ  الجمال  بأسره.. رفقاً  بقلبي.. فهل  كل مَن حاز الجمال  بالأبرياء  وقلوبهم  يعبث؟ كم  حاول  من فارس مغوار  للقمر من  إمساك..  فعاد خائب  المسعى وكم كان  يسرع  الخطى   يطارده  ومن إجله  يجري  ويلهث. قالت: أنا وإن حزتُ الجمال .. أحتاج  قلبكَ المحب  النقي يضئ طريقي وفى  الدرب  يؤنس. 

الأراجوز

 كنتُ أجلس  أشاهد  فقرة الأرا جوز وإذا  بي  قد أصابني  الشرود  وتخيلتُ  الأراجوز  يقف  أمامي قائلاً : لِمَ تسخر مني أيها الإنسان  أتحسب نفسكَ  أحسن حالاً  مني؟!  سوف أُظهرُ  لكَ الحقيقة.. فأنصت للبيان. تقول  أني  دمية في  يد صاحبي.. نعم ولكني  أصنع  البهجة للقلوب  وأرسم  البسمة على  الشفاة. أما أنتَ  فدمية  في  يد الشيطان  تارة .. تقتل  الأبرياء  وتغتصب  الأرض  والحقوق بل تهتك  عرض  المحارم  وتحتكر  وتتلاعب  بأقوات  المساكين  وتمنع  عن العطشي  المياة. وتارة عبداً ذليلاً  تتاجر بالآم  الضعفاء.. بوقاً  للكذب  والنفاق  والرياء   تطيع  سيدكَ كقوم  فرعون أو عبيد  سليمان  من الجان. أستمحيك  عذراً .. يجب  علي  الذهاب فهذا  أوان  فتح  الستارة..   لستُ أهلاً  للحكم  عليكَ.. فالأمر كله  بيد الله  الديان. 

جسمي قد كستهُ الطارقاتُ ذُبولا

ألقيتُ حديثي  للجميلة  قائلاً :أيا مَن سكنْتُمْ في الفؤادِ       أمداً طويلا  .. جسمي قد كسَتْهُ الطارقاتُ ذُبُولاَ. والله يا اغلى  الأحبة ما هجعت عيوني بعدكم أبدا..ولا اتخذ الفؤاد  دونكم خليلا. كم طال شوقي للقاء بكم فإذا بي أخال عبيرالزهور شذا  من عطركم  سَحَرًا..  إذا مرّ      النسيم عليلا. قد أثقل  البعد قلباً  أنتَ  تملكه كم أودّ دوما أن أكون بقربكم ...ليهدا  وجدًا كامناً وقلباً عليلا.  كم قاسيت بعدكمُ فراقاً مؤلما ... حتى لقيت من الفراق نحولا. أمضى  تائه في الأرض أبحث  عنكُم  وأسأل  الآتين عن أخباركم ... فلعل فيهم آتيا ورسولا. وأود  لو أني نسيم عابر ... لأطوف سفحا نحوكم وسهولا وأود لو أني عندليب  مغردا ... حتى أرتِّل حبكم ترتيلا . ها  هي الذكرى تكوي  أضلعي ... فلأجلكم  انتم وليس       لغيركم أجد العذاب    جميلا. وتثور أشجاني  بركاناً إذا ماحل المسا ... فهلا مهما الدامس  يرخي عليّ سدولا.  وأرى خيالكمُ  دوما يطوف بمضجعي  حُلْو..فينعش قلبي المهزولا. كيف  أنساكم وأنتم الهواء الذي  أتنفس وقد  حمَّلتمُ قلبي أفانين الجوى ... فحملت عبئا باهظاً وثقيلا.  أهديكمُ مني في  البعاد  تحية ... تأت

خُذْ ما شئتَ من الفؤاد

أيا مَن ملكتَ الحسن :خُذْ ما  تشاء من الفؤاد  فقد ملكته   إن رضيتُ أم  لكَ  لم  أرتضي.. وخلِ لي  عيناً  أراك  بها  كي  يهدأ  مدمعِ . واسكن  بصدري  ما  طاب  لكَ  المقام  كيف شئتَ  منعماً .. واعزف    من الألحان   ما شئت         يشدو  بها الطير  على أوتار قلبي الموجعِ. وأرقص على  نبض  الفؤادِ و وجْده.. واسمع  مناجاة الغرام  لكَ  كي  تفهم  حبي لكَ وتعي. وأملأ  كؤوساً في هَواك تحطّمت  من هجركَ..كيف  أنساكَ وأنت تسري في دمي.كم كنتُ أكتب  حروفكَ ليلاً  للنجوم  تُضيئُها... وانثر الزهر  كي أنتم عطركِ في الجهات  الأربعة. ما كنتُ أرضى حبيبأً  غيركِ.. انا  وحُبكِ والليالي  صحبة.. ولن  أُغيرُ في  غرامكَ مبدأي. 

كم أهيمُ شوقًا إن مررتِ بخاطري

  جميلتي :كم طال  شوقي  للقاء بكِ.. إذا ناديتِ  على البعد أجاب  فؤادي. . لبيكِ مولاتي  ما أجمل  صوتاً هو لكِ  بمسمعِ  . كم أهيمُ شوقًا إن مررتِ  بخاطري‏.. كهيَامِ    أرضٍ للسحابِ الماطِرِ . ماذا  سأكتبُ والحروف قد  ضاعت .. والقصيدُ منكِ  إليكِ قد اشتكى..  وشعاع وجهكِ  الوضاءُ أحرقَ مقلاتىّ وناظِرِ  ؟ إذا نظرتِ  للقمر اختفي  حياءً منكِ.. والشمس  أبت  الظهور  إذا  بدا  حُسنكِ المتفجرِ. ماذا  أقول  فيكِ والشعراء  قد حارت في  كلمات  تصف  هذا  الجمال.. حسبي  أني  ناسك  في  محراب  الجمال  متبتلِ.  ‏

أسوار قلبي قلاع محصنة

 نظرتُ  إلى  ذات العيون  الساحرة فأجابت  مخاطبة : إن أسوار قلبي قلاع  محصنة..   فكم من فارس  مغوار  حاول  لها  إقتحام  ولا زالت أبواب  قلبي  مغلقة. لا أدري  كيف  يخذلني  فؤادي فإذا به  يدور  في  فلك  هواكَ ويفتح  لكَ أبوابه  الموصدة؟ اجبتها : أميرتي  أليس  ما يحمله  الفؤاد وينطق  به اللسان  دليل  دامغ.. أعلمي  أن حبي لكِ  واضح  كشمس  مشرقة.  قد أصابت  عيناكِ  الفؤاد  بسهم.. ما ابرعها  من رامِ  .. قد أضاء حبكِ قلبي أيتها  النجمة  المتألقة.  قالت : أدعو  ربي  الرحمن  أن يمن  علينا.. فننعم  بالحب  النقي وألا  يظل  هوانا  قضية  معلقة. 

شكوتُ إلى الحكيم ما أعاني

 شكوتُ إلى الحكيم  ما أعاني  من حبيب  قد ملكَ الفؤاد  ولا يبالِ .. رد قائلاً: إياك أن تطلب الحبّ ممن ليس يعرفه  أو تسأل الشوقَ قلباً أقسى  من حجر. بني :إعلم أنه لا يُرتجى الماء إلا من نهر جارية ذو منهل عذب..أتراكَ  ترجو  الماء من  عين  قد جفت  أو بئر معطلة.. ام  يُجني  ثمرٌ من عاقرِ الشجرِ. قلتُ :صدقت.. فلا يعرف الشوق  إلا  مَن  يكابده  ولا  يدري  ما الألم   إلا  مَن يمسك  الجمر. قد كنتُ قبل  الحبيب  أميراً ذو ايدً  منعمة  .. أنظر إلي  الآن لا أملكُ  شيء من الأمر.