Posts

Showing posts from June, 2022

The cover of the book عنوان الكتاب

    ممالا شك فيه أن الشعب المصري يمتلك تراثاً شعبياً وتقافياً غنياً ومن ذلك التراث مقولة( الكتاب يظهر من عنوانه) وهذه المقولة ليست صحيحة إلى حد كبير وذلك لأن بعض الأشخاص لديهم القدرة على التلون كالحرباء وارتداء آلاف الأقنعة فقد يكون شيطان يرتدي عباءة ناسك A devil wearing a cloak of a monkوهذه المقولة هي وجه العملة الآخر لمقولة (the first impression lasts) أو الإنطباع الأول يدوم وأعلم أن الادق هو مقولة عدم الذم أو المدح إلا بعد مرور ستة أشهر فتلك تعد فترة لا بأس بها وقد تقابل إنسان وتحكم عليه من أول مقابلة أو موقف وهذا خطأ فقد يكون الشخص تحت ضغط عصبي أو توتر نتيجة تعرضه لمشكلة أو مرض شخص عزيز وما إلى ذلك. لذا يجب أن نتمهل في إصدار الأحكام ولنأخذ الوقت الكاف لتكوين وجهة نظر ورأى حول شخص ما ويجب ألا تصدر أحكام مسبقة أو تتلفظ بألفاظ جارحة فإنك لا تستطيع إستعادة الرصاصة إذا ما أُطلقت وقد تفشل في الإطفاء أذا ما أشعلت نار.

نفوس وأرواح مهشمة

مما لا شك فيه انكً إذا نظرتَ إلى  مرآة  مهشمة محطمة إلى مئات الأجزاء  فإنك  ترى  مسخاً وقد ترى  صورة لكائن لا يرتبط بالبشر  بأى  صلة  فما بالك  إذا  كانت النفوس والأرواح مهشمة. أتراكَ  ترى  بشراً؟!  مما يسترعي الانتباه تجاه  بعض  الأفراد  بل والدول  إلى إستخدام  العنف إلى  جانب زيادة الجرائم  ليس  في  عددها فقط وإنما فى بشاعتها  وطبيعتها  مما  يطرح سؤالاً : ما الأسباب وراء  تلك  الجرائم؟  والإجابة  : أن  النفوس  والأرواح  قد أصبحت مهشمة وملوثة.  فإنك إن  شربت َ من منهل ونبع  عذب للماء فسوف  ترتوي ولكن إن  شربتَ من  ماء  مالح  فسوف  تشرب وتشرب دون أن  ترتوي ذلك  ما نحن  فيه  الآن  نتعطش  لسفك  الدماء  ولا نرتوي قد فقدنا إنسانيتنا وقد يرى  البعض أن الضغوط  النفسية التي  نعيشها قد جعلت  النفوس والأرواح  مشوهة إلى جانب  غياب  العقل  عن  طريق  تعاطي المخدرات والمسكرات لذا  أمرنا الله  بالبعد عن الخمر والعلة في  قوله تعالى ( يريد الشيطان  أن يورث   بينكم العدواة  والبغضاء في الخمر والميسر )  إلى جانب  الهجمات المقننة لسلب  هويتنا  مروءتنا    عن طريق  المسلسلات  الواردة  إلينا وظهور  نماذج  س

ماذا أّلمْ بي مذ رأيتها

ما  زلت لا أدري ماذا أْلمْ بي  مذ رأيتها تلهو وتلعب بالكرة في الحديقة مع أختها الصغرى وإذا بالكرة تطير عالياً في الهواء وإذا بقلبي  يطير معها  ورأيتني  دون  وعي أو تفكير  أقفز وأقفز أطارد الكرة للإمساك بها خوفاً على قلبي ان يسقط ويصاب فإذا بي أسمع صوتها تقول:حذاري.. أخاف أن يصاب قلبي فينزف الدماء. فما زلتُ ما سمعتُ أكذبه وامسكتُ بالكرة واعطيتها إياها فشكرتني ومضت وأحسستُ أنها قد حملت قلبي مع الكرة. وقد كان القدر رحيماً بي وكريماً إذ رأيتها مرة أخرى وكانت تلعب بطائرة ورقية وفجأة تعلقت الطائرة بغصن شجرة وقد تعلق قلبي معها فتسلقتُ الشجرة ورأيتُ عيناها وقد بدا فيهما الخوف فتسألتُ هل ذلك خوف علي أم على تلك الطائرة؟ وامسكتُ بالطائرة وإذا بقدمي تنزلق عن الغصن وإذ بي أسمعها تصرخ : حذاري.. تمسك بغصن آخر فإني  أخاف على قلبي  فأمسكت بغصن آخر  ونزلت  سالماً واعطيتها إياها فقالت :ولِمَ فعلتَ ذلك  إنه  درب من  غباء. قلتُ لها : إعلمي أني  ما كنتُ  لأترك  تلك الطائرة التي تعلق  بها  قلبكِ  فالحب  كما  تدرين  إبتلاء. وسألتها :إني  أراكِ  تخافين على تلك الطائرة أليس  لها  بديلاً؟ قالت :بل كنتُ خائفة علي

ماذا إذا جاء معتذرا

 ما زال قلبي يسألني :ماذا إذا جاء معتذرا؟ أقول له :أتراكَ ترجو أن يعود الود كما كان! كيف السبيل إلى ذلك أخبرني والود قد هانا.  أتراكَ ترجو الماء من عين قد جفت أو بئر معطلة ام يُجني ثمرٌ من عاقرِ الشجرِ.. لا  يخدعنك  مسعول الكلام أتقيم الكلمات  صرحا.. كفى  وعود  فارغة ليس  لها اوزانا. أيا قلب بالله عليكَ  إستمع لي.. قد خسر مْن لم يفهم  نصحا.. ما لي أراكِ  ترجو وفاءً ممن باع  أو خانا ؟ تقول لي : أليس الحبيب  أحق بالود من الجار والله  بالجار أوصانا؟ أيا قلب إعلم أنه لا يُرتجى وفاء للعهد ممن من قبل قد خانا. ليس  من جدوى فيها.. هل  ترى  جدوى  لمن  يعبد  أوثانا؟! 

إن عاد الدار فمن يعيد إليه زوار

 سألتني حبيبتي :مالي أراكَ لا تسأل عني  وإن طال البعاد؟  هل إستعذبته أم لا زلتّ  مصراً على  العناد؟ قلتُ لها : لِمَ  هجرتِ  وتخليتِ  عني.. أما علمتِ أنكِ قد تركتِ جرحا لا زال ينزف  بالفؤاد؟ قالت : قد عُدتُ  الآن  وها أنا بين يديكََ لأمسح  دمع  بعينيكَ  و أطفأ  لهيب الشوق فيغدو  رماد. قلتُ لها : إن عاد الباب  فمَن  يعود بطارقه وإن عاد الدار فمن  يعيد إليه  زوار؟! قد جاء  بعدكِ مٌن  يطيب الزهر  بعطرها.. ذات  الجمال الملائكي  قد سكنت فؤادي وإندملت  جراحي  بقربها.. تسقيني  من منهل الحب النقي وأسمع  اللحن الشجي إذ  تجيد العزف على الأوتار. 

هل أشكوكِ أم أشكو إليكِ

 حبيبتي : ما لي  لا أدرى هل أشكوكِ ..أم أشكو إليكِ  من هواكِ  توجعا..  من حيرتي أصبحتُ لا أدري ما أنا  فاعل  فقد مات  صبري على  إحتمال البعد  تطوعا.  كيف لي  بالكتمان والشوق  لكِ وإن حاولتُ له إخفاء  اراه لي فاضحا. كم أخشى  أن  ترين تلهفي لا أقوى على  كتمانه .. لله دري ما عسي أن اصنعا؟قالت : انا إن  سكتُ عن الكلام.. فسكوتي  يبوح  بما  أُخفي والصمت حياءً..  شيمة  للحسن إذا  لم تتصنعا. قلت:أقسمت  عليكِ بالله الذي  أودع  الحب  في القلوب أن تخبريني  كيف السبيل  للوصال.. فالبين  قد أصاب  القلب بجرح دامي وقد أوجعا. قالت :إعلم أنه وإن  نأيتِ عني  فأنتَ  مني  قريب.. سأحفظ  عهدي لكَ  وميثاق  وما كنتُ للحب  أضيعا. 

وقعتُ في أسر كاذب في الحب

 نظرتْ إلي جميلتي  نظرة  المتلهفِ.. قالت:أرجو منكَ أن تقص علي روايتكَ وان تبوح بسركَ .. إني أراكَ عاشق في هواه رغم العذاب متيمُ . أجبتها:  وقعتُ في أسر كاذب في الحب  يدعي  البراءة.. رقيق  كالنسيم.. قمراً منيراً بل هو أجمل. يلهو  بقلبي  يتركه  يكتوي  شوقاً إليه. . يشعل  به النيران فلا يرحم. قالوا  قديماً : مَن  يهن  عليه  الود فهو علي  أهونُ. ما أقسى  على النفس  من شماتة  الحاقدين.. ينزف بالقلب  جرح ولا أستطيع أن أشكو  أو أمام الناس  أن  أتألم. 

مسافر عبر الزمن الجزء الأول

 مسافر عبر الزمن... عناء السفر قد  إحتمل. إسمع  صديقي  قصة ورقها على الإثارة قد إشتمل. أصبح  التطور التكنولوجي  يسير بخطى  مذهلة فقد إكتشف العلماء آلة للسفر  عبر الأزمان  ولما كانت تلك  الآلة فى  طور التجريب لذا فقد أعلن العلماء في الصحف  والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام  عن ترحيبهم بمن يتطوع بتجربة  هذه الآلة شرط الا يتحملوا  أي  نتائج  سلبية  للتجربة. وبما أن  هذه  التجربة  تحوي  مخاطر فقد إمتنع الأشخاص من جميع أنحاء العالم عن الموافقة. فأجتمع العلماء داخل معملهم بشركة  عملاقة ودار بينهم هذا الحديث. قال أحد  العلماء : ماذا  نفعل وما الحل؟ إن  الناس  يخافون  من المخاطرة  وليس  هناك من يرغب في المحاولة. فرد آخر: نعم إن تلك  التجربة  تشبه  المقامرة  ولكن الاختلاف بينهما هو أنه فى  المقامرة  قد تخسر أموالك  ولكن فى هذه التجربة  قد تخسر حياتك. قال ثالث:صدقت وانا  ارى  انه من المستبعد أن يجازف احد فما الحل؟ فرد احد العلماء وكان يستمع  إليهم  في  صمت  وكان  جنتلمان يتحدث  بصوت  هادئ ويعرف  بعبقريته وذكائه الحاد قائلاً : لا يوجد إلا  حل واحد إذا  أردتم لهذه  التجربة  النجاح.

هل إنتهت القصة؟

قُلتُ  جميلتي :  والله  ما أدري هل إنتهت القصة وأُغِلق الكتاب  وصارت حديقتي  صحراء  قاحلة واصبح كل ما حولي سراب؟  أظل اسأل واسأل ولا أجد مَنْ يسمعني أو مَن  يعطيني   جواب. يا لائمآ.. سألتكَ  بالله  ان  ترفق بي   فلا تتشدد في الحساب.  فما بالك بشخص يتجرع  الألم  كأساً.. كلما  نَقُصَ ملأه  الدهر  وما زال يملؤه..   مَنْ  غيري  يدفع  الحساب؟ قالت :أعلمُ  أنكَ متعب  كحصان أرهقه  الركض  في  مضمار السباق. كم تقاسي ويستعذب الدهر سقياكَ  كأساً  للعذاب. إعلم أن  ما بكَ من جرح   هو بقلبي.. قد فزتَ  بالفؤاد يمنحكَ  حباً نقياً وسنبدأ  سوياً  قصة  أخري ونكتب  عنواناً جديداً للكتاب. 

برزت إلي جميلتي بحسنها

أيا  لائمي أخبرني : ماذا  أفعل وقد برزت إلي  جميلتي  بحسنها الخلاب تتلألأ في  السماء..  فتوارت  النجوم والقمر إذ  رأتها خجلاً  منها وإجلالا. تسبي  الفؤاد فقد فاقت كل الحِسانِ  روعة  وجمالا  .. ما إن رأتها  العيون حتى  أزهر  قلب  متحجر  على  يديها كالربيع.. مذ أن مسته يديها  تفيض  رقة  وحنانا.    بحسنها  قد صرتُ  مجنوناً  حتى  كأني  رأيتُ في وضح النهار هلالا. ترنو  تارة  وتختفي  خلسة وتعففا... تبدي  حياءً  تارة ودلالا. إحترت  في  نظراتها  هل أومأت؟  اتراها  ترجو ذهاباً  أم تريد وصالا؟ وتخاطب  القلبان بأطراف  الحديث بينما  أضحى  الحديث  بين  العيون  سجالا. قلت  لها: هلا قبلتِ يد محب قد مُدت  بالوداد وتُقبلي.. فالبعد  بين  المحبين  جفاء. قالت: كيف  تطلب مني قرباً  ؟ انا  حرة ولا أقبل  في  ذاك  رجاء. سألتكِ  بالله العظيم  ترفقِ   بحالي وأعفِ عن ذلة.. وأرحمِ  القلب  أن يعيد سؤالا. هل تلومي من  أراد  الظفر بلؤلؤة  نادرة  تفردا.. أما علمتِ  أن المحب  يبغى  الحبيب  بقربه ..في مقام أو ترحالا.  تحدثت  بصمت  ثم ارخت  جفنها..قالت: ما أستطيع  الأفصاح  عن حبي.. يأبى  اللسان  النطق خجلاً.. فإذا  أردت

الهروب من شراك هواكِ

 حبيبتي : ما بال قلبي يسألني : أين المفر والسبيل للهروب من شراك هواكِ؟ قد كنتُ قبلكِ حالماً.. أرنو إلى النجم المضئ في السماء يبدد ظلمات قلبي.. أهيمُ أبحث عنكِ بين الورى فلا أرى غير ظل وخيال يتراءي لي.. ما  زال القلب يأبى  أن  ينبض  لسواكِ. قد كنتِ  لي  شمساً تذيب ما  أصاب  الفؤاد إذ  كان متحجرا  قبل لقياكِ.     الشوق  يعبث بي  يثور  بركاناً  لا يهدأ.. إعصار يدمر كل السدود.. نهراً لا يسير  إلا  بمجراكِ. قلبي  إذ يراكِ  يأبى  الخضوع لرغبتي  في  البعد  عنك.. مالي أراكِ قد  طاب  لكِ ما  أعاني من  عذاب يشعله  هواكِ؟  أميرتي : هل  هذا  طبعكِ  أم  تستعذبي  أن تؤلمي  مَن  إستسلم لحسنكِ فصار  مجنوناً  بهواكِ؟