برزت إلي جميلتي بحسنها

أيا  لائمي أخبرني : ماذا  أفعل وقد برزت إلي  جميلتي  بحسنها الخلاب تتلألأ في  السماء..  فتوارت  النجوم والقمر إذ  رأتها خجلاً  منها وإجلالا. تسبي  الفؤاد فقد فاقت كل الحِسانِ  روعة  وجمالا  .. ما إن رأتها  العيون حتى  أزهر  قلب  متحجر  على  يديها كالربيع.. مذ أن مسته يديها  تفيض  رقة  وحنانا.    بحسنها  قد صرتُ  مجنوناً  حتى  كأني  رأيتُ في وضح النهار هلالا. ترنو  تارة  وتختفي  خلسة وتعففا... تبدي  حياءً  تارة ودلالا. إحترت  في  نظراتها  هل أومأت؟  اتراها  ترجو ذهاباً  أم تريد وصالا؟ وتخاطب  القلبان بأطراف  الحديث بينما  أضحى  الحديث  بين  العيون  سجالا. قلت  لها: هلا قبلتِ يد محب قد مُدت  بالوداد وتُقبلي.. فالبعد  بين  المحبين  جفاء. قالت: كيف  تطلب مني قرباً  ؟ انا  حرة ولا أقبل  في  ذاك  رجاء. سألتكِ  بالله العظيم  ترفقِ   بحالي وأعفِ عن ذلة.. وأرحمِ  القلب  أن يعيد سؤالا. هل تلومي من  أراد  الظفر بلؤلؤة  نادرة  تفردا.. أما علمتِ  أن المحب  يبغى  الحبيب  بقربه ..في مقام أو ترحالا.  تحدثت  بصمت  ثم ارخت  جفنها..قالت: ما أستطيع  الأفصاح  عن حبي.. يأبى  اللسان  النطق خجلاً.. فإذا  أردت  القرب  فأطرق على أهلي  البابا. 



Comments

Popular posts from this blog

نجم بعيد

ساحرة ام ملاك

حبيبتي في المنام