Yasser Minisi

 قالت لي جميلتي  مخاطبة :أيا  طارقاً على  باب  القلب رفقاً به فقد  أغلقتُه  ولن تجد مجيباً يرد على  النداء. ما  لي أراكَ  تستمر  في  الطرق  بلا  سئم  ولا ملل  حتى  تهدم  الباب  وإنهار.. ما  أرى  إلا  أن قلبي  قد فشل  في  الإختبار  فقد كان  هواكَ هو إبتلاءِ.. قد  إخترق  حبكَ   حصوني  كأنه  نيزك   أو شهاب سقط  من  السماء. ما بالي  أسمع   قلبي ينبض  بإسمكَ فهواكَ  يسري في  الدماء. قلتُ لها: قد عشقتُكِ  حبأ  صافياً  برئياً  وصرتُ  بكِ  مجنوناً   ولا  أرى  سوى  الحب  للحب  جزاء. 

 أميرتي : ما زلتُ أسأل  القلب ما هذا  الضجيج لِمَ لا تتوقف عن  الخفقانِ  .. ما لي  أراكَ إعصاراً.. بركاناً ثائراً.. سيلاً  جارفاً يحطم  كل  السدود؟! نسراً قوي  الشكيمة  تعلو السماء لا تعترف بالحدود  .  أسداًضارياً يزود  عن حبه  كمن  يزود  عن كيانه..  عن الوجود.  ألا تهدأ  وتركن قليلاً  للسكون. فاتنتي : مذ رأيتُ هذا  الجمال الملائكي البديع  إذا بي  قد صرتُ هائماً  في  الأرض  أهذي  بإسمكِ  مجنون. فهلا  رحمتِ قلب بهواكِ معذب تملؤه الشجون. قالت : لا تبتئس  قد سكن  حبكَ قلبي وما  من  سبيل  لإنتزاع  الحب الصادق.. فالحب  البرئ هبة من  رب الوجود.