Posts

Showing posts from November, 2021

مصراً على السباحة في بحر هواها

 سألتُ الفؤاد  مستنكراً: ما لي أراكَ مصراً على  السباحة في بحر هواها.. ألم  تعلم أنكَ كمن يبني قصوراً في الهواء؟ أجابني :رويدكَ.. رفقاً بي فهل  رأيتَ زليخة قد إستطاعت  عن حب يوسف بعداً أو  دفعاً أما علمتَ أن الحب بيد مالك  الأرض والسماء؟ قد أُصبتُ بهواها  فصرتُ  سقيماً وصارت   لي الداء والدواء.  ما كان حبها بمحض إرادتي.. أتراكَ علمتَ من أحد يجلب على نفسهِ البلاء؟! ما رأيتُ لها أُختًا مِن البَشَرِ إن هذا لضرباً من خيال فليس لهذا الجمال بين  الأنام  مثال.. فلتدعو  لنا  الرحمن نحظى  منها  بقرب  أو يصرف  الحب  عنا  فهو  للقلب  إبتلاء.  

عيناكِ تطلق على القلب سهاماً

 جميلتي : ما بال عيناكِ الساحرتان تطلق على القلب سهاماً..كيف  أصاب سهمكِ الفؤاد وما أخطأ؟ لا أدري على من أُطلق اللوم.. على سهم أصاب القلب بجرح أم على مَن رمى بالسهام فما ترك للقلب من مهرب وعجل بالهجوم وما أبطأ. فلمثل  هذا  الحسن بأحد من البشر بالخيال   القلب  ما رأى. ملاك ُ يتيه بجماله قد فاق البدر حُسناً قد إختارها القلب ملكة على عرش الجمال.. أتراه قد أختار العذاب فجمالها قد فاق الحدود ووصل للمنتهي. ينتغي منكِ الفؤاد وصالاً فقد إستسلم لهواكِ بلمح البصر وما أرجأ. 

الأحبة عن الديار قد رحلوا

 ما بال الأحبة  عن  الديار   قد رحلوا .. في  القلب  مسكنهم  إذا  جاءوا  أو رحلوا. مستقر  دائم  ما عنه  مغادرةً إذا تخلفوا  عن الركب أو إلتحقوا. قد أصبح  القلب عبداً أنتَ تملكه  وما كان لغيركِ  ليترك زمام  الأمر أو  يتلقى الأمر ممن  للسطوة قد إمتلكوا .  في البعد  تشتعل  النيران..   الشوق يضرمها وفي  القرب زادوا  إشتعالاً وما نقصوا. الحب  إبتلاء  ونحن فرسان  دوماً  نفوز وما كنا يوماً ممن  في  إختبار  الحب  قد رسبوا. 

حسنها يقود إلى الجنون

 حبيبتي :يا ساحرة.. نجمة ترنو إليها و تشتاق  العيون. من أجلكِ  أمضى  حائر مجنون. لمَ تتركيني بلا هدي  أسيراً للظنون ؟ فهلا  رحمتِ  قلب بهواكِ معذب تملؤه  الشجون. قد كان قلبي قبلكِ مظلماً لم يدري ان  هواكِ  مقدر وما  كنتُ  أدري مَن اكون؟ جئتِ كعاصفة  تهز  كياني.. إعصار  يجتاحني.. جمال  لملاك يغازل  قلبي يخطفه ويأبي  إطلاق  سراحهِ  في  حركة  أو سكون. ذهبتُ  إلى  الطبيب أشكو  ما بي من  علة أجاب: أدعو  لكَ  الرحمن  ربي  ان ينزل  عليكَ  رحمة من السماء فليس لكَ  من دواء  سواها فحسنها  يقود إلى الجنون. 

ذكريات الحب قد عادت للحياة

 ما  بال ذكريات  الحب الذي  مات  قد عادت   للحياة.. ما أزال أهرب  منها  وحيداً وسط بحر خضم  أصارع  الموج  أبتغي  وصولاً إلى  شاطئ النجاة. بدونكِ  حبيبتي  أصبحتُ جسداً بلا روح وكأني قد فارقتُ الحياة.  أهيم في الأرض تائه  أبحث  عنكِ كم  أشتاق  القلب  لسماع  كلمات  تخرج من  تلك الشفاه. حبكِ  قدري .. كيف يفر المرء  من  قدر قد سُطِرَ على الجباه. أجيبي :لما لم أحظ  منكِ بقرب؟  أرأيتِ محباً مخلصاً فى  حبه أن يكون سبباً  لعذاب  حبيبه؟  ألا  يكفيه  أن الله بحب  مَن حاز الجمال بأسره قد أبتلاه

لم أذق قبلكِ للحب طعماً

قلت لها  مخاطباً: لم أذق  قبلكِ للحب طعماً فقد أحتجزتُ القلب  وأوصدتُ دونه  الأبواب  كلما  أخترق الحب  باباً وجد  بطريقه  ألف  باب. فما  بال قلبي  إذ ناديتِ..  توا  أجاب منادياً  :لبيكِ وأستسلم  دون  إبداء الأسباب. يتوسل  إليكِ  أن ترحمي  فارس  مغوار.. مَلِك قد سقط  عرشه  يتبع  خطاكِ في  جيئة وذهاب. أيا  قلب  أجبني : لِمَ  ترضى  أن  تصير  عبداً  لهواها  بعد أن كُنتَ  عزيزاً مهاباً  في حضور  أو غياب. أجاب  القلب: لا تلومني فما ذاكِ بمحض  إرادتي فأنا  أعلم أن  الوقوع في الحب باباً  للعذاب.