الحرة لا تبوح بالهوى


أميرتي: عيناكِ بحر خضم  إذا ما نظرتٌ فيهما أغرق ..نجوم إذا فقدتٌ الدرب بهما أهتدي. هما بسهام  العشق  قد أصبنني  فصرتٌ صريعا" لهواكمٌ .. فما أغرب  من قتيل ..بعينيكِ القتل يرتضي. كتمتٌ لوعة الحب بالفؤاد  وأوصيته ألا  يفشي  السر لكِ..فخانني ببوح  ما أعاني من نار  تستعر بي ويشتكي. كلما أخمدتٌ النار إذا بالشوق يضرمها ويشعلها  كالهشيم  في الحطب.. تزيل  ما بي من جلد وتمحو من الصبر ما بقي. قالوا: ما  بالنا نراكَ خاضعا" لها ..أتٌراكَ قد صرتَ بالذل ترتضي؟! اجبتهم:  أخبروني  أهناك مِنْ سبيل  لصد هواها؟! أما علمتم  أن الحب  سلطان  يفعل  ما يشاء ..لا يلقي بالا" لما  نريد ولا بالنصح  يهتدي. أرسلتٌ لها رسولا" قلتٌ لها: أما  علمتِ أن هواكِ قد ملأ  الفؤاد وبنار العشق قلبي مٌعَذابا؟! أجابت: قد علمتٌ ما بقلبكَ و أبغي أن أرتشف من منهل الحب الصادق  وما كنتٌ لأعترف بحبكَ..إذهب إلي أهلي  وعند السؤال سأجيب صمتا"..إعلم أن الحرة تصمتٌ  ولا تبوح بالعشق وأنا  أميرة فأجبتها: ما كنتٌ أحتاج  البوح  وعندما يسألوكِ اصمتي ولا تتحدثي.

Comments

Popular posts from this blog

لماذا تتملكك الغيرة

هل عهدوا إليكِ بحربي

النجوم إقتبست بعضا من جمال عينيكِ