Skip to main content

الكنز treasure


 كان هناك رجل يدعى إبراهيم وكان يعمل بالتجارة وكان ماهرًا في أعمال التجارة، فكان يعلم من أين يشتري البضائع بأرخص الأسعار ويبيعها فيكسب الكثير من الأموال، وكان إبراهيم يجيد التعامل مع الناس، وكان لطيفًا،  وكان  معسول الكلام مما أدى إلى ازدهار تجارته
جمع إبراهيم أموالاً طائلة من التجارة وكان لديه أربعة أبناء وأسماؤهم: عليّ وخالد وسيف ويحيى، ففكر في  مصير  الأبناء من بعده  فجمع ما اكتسبه من التجارة وحولها إلى كنز يحوي  الذهب وغيره من المجوهرات ودفنه في مكان  سري، ومرت الأيام سريعًا، وإذا  بإبراهم  يشعر  بدنو  الأجل، فجمع الأبناء  وهو  على  فراش  الموت اخبر ابنائه بقصته  وقصة  الكنز المدفون، وطلب منهم أن  يقتسموا الكنز  بالتساوي فيما  بينهم وألا يطغى أحدهما على الآخر وأن يتعاونوا  سوياً، وأن يأخذ كل واحد منهم نصيبه ويفتتح مشروع  فيما  يجيده، وأن يساعد أحدهم الآخر  عندما  يحتاج  المساعدةبعد وفاة إبراهيم جلس الأشقاء الأربعة سوياً وبدأوا يتحدثون عن الكنز والتجارة التي تركها والدهم. قرر ثلاثة من الأبناء البحث عن الكنز،  ويقرر  أحد الأبناء الاكتفاء بتجارة والده وهو خالد، وكان يساعد والده في تجارته وتعلم على يديه.

قال خالد: سأكتفي بتجارة والدي وليبارك لكم الله في الكنز.  وعاد الثلاثة أشقاء كل إلى منزله وتحدث كل منهم إلى زوجته عن كنز أبيه، فإذا بالشيطان يتلاعب بعقول النساء، فتنفست كل منهن كالأفعى في أذن زوجها بأنه الأحق بالكنز من أخويه وأنه يجب التخلص من الاثنين الآخرين حتى ينعم بالكنز بمفرده، وبقين يرددن ذلك ويقمن بتزيين ذلك في نفوس الرجال حتى استجابوا لهن، وقرر كل منهم الغدر بأخويه والتخلص منهما.

 وجاء اليوم المحدد وأعدَّت إحدى الزوجات طعاماً لذيذاً يكفي ثلاثة ووضعت السم في طعام شقيقي زوجها،  وأعدت  الأخرى شراباً وفعلت به مثلما فعلت الأولى، وأعدت الثالثة حلوى لذيذة ليتناولوها بعد الطعام وفعلت مثلما فعلت الزوجات الأخريات.

بدأ الأشقاء الثلاثة رحلة البحث عن الكنز وأخذوا معهم الطعام والشراب وما يلزم من أدوات الحفر، وفي النهاية وصلوا إلى مكان، وبدأوا في الحفر والعمل بجد حتى وصلوا إلى الكنز واستخرجوه، وقبل تقسيم الكنز اقترح كل منهم أن يحتفلوا فيأكلوا الطعام ويتذوقوا الشراب ويستمتعوا بالتحلية.

وقد عزم كل منهم على التخلص من شقيقيه وبعد أن أكلوا وشربوا ماتوا جميعًا من السم. وأرسلت الزوجات إلى خالد ليذهب ويطمئن على أشقائه، فقد تأخروا فلما وصل وجدهم قد فارقوا الحياة. يواجه خالد  الزوجات بذلك ويفضح فعلتهن ويعطي لهن  الحرية في أخذ نصيب  الأزواج وإنفاقه كما يحلو لهن أو مشاركته في تجارته كل واحدة  بنصيب زوجها، فيقررن الحصول على نصيب أزواجهن  والهجرة، ويتزوج خالد وتكبر تجارته ويتمتع بما رزقه الله، فقد كان محبوباً لأمانته وتنتشر قصة الزوجات في أنحاء  البلاد فيصرن منبوذات وينفقن الأموال ويلجأن إلى خالد الذي لم يتخلَ عنهن، فيقرر تخصيص مبلغ مالي لكل منهن يعينهن على العيش، وتفرح زوجته بذلك فقد كانت امرأة جميلة ورقيقة وطيبة القلب ويرفع  الجميع يديه بالدعاء

Comments

Popular posts from this blog

نجم بعيد

ساحرة ام ملاك

حبيبتي في المنام