ألم تذق يوماً طعم الهوى؟


 سألتني أميرتي :ما بالي أراكَ قاسياً كجلمود صخر.. ألم تذق يوماً طعم الهوى أم ترتدي قناعاً تخشى أن يدرك أحد صفحات كتاب قلبكَ قد طوى.  أتراكَ قد وقعتَ فريسة  لمَن لا يعرف  للحب  قدراً .. فأصاب  قلبكَ  بجراح  ولم تبرأ من الجوى.    أجبتها :وقعتُ في الحب  قبلكِ فقد كنتُ أميراً حالماً ذو عرش وسلطان وسطوة.. فكان جزاء الحب الصادق غدراً.. فما كان من الفارس الصنديد إلا أنه من العلياء قد هوى. فلما رأيتُ حُسنكِ خشيتً على قلبى من العذاب إذا إستسلم لهواكِ..فما عاد القلب يحتمل إحتراقاً بنار الهوى. قالت :ما كل الحسانِ تحقر الحب البرئ الصادق.. فإبنة الرجال مَنْ تصون  الود  وتحفظ  الهوى. إني أراكَ  تبغى  مني  وصالاً.. إذهب إلى  أهلي  وعند  السؤال فسيكون  ردي  صمتاً.. فلسنا  نملك  جهراً  وإعلاناً  للحب.. فليس لنا  إلا  الصمت  إذا  أردنا  أن  نبوح  بالهوى. 

Comments

Popular posts from this blog

نجم بعيد

ساحرة ام ملاك

حبيبتي في المنام