Yasser Minisi

جميلتي: ما بالي  كلما هممت ٌ بالرحيل  عنكِ ..لم أستطع  منكِ فرارا! كلما حاولتٌ الهروب منكِ إذا بطيفكِ يصاحبني  أينما ذهبتٌ ليلا" ونهارا. أراكِ إذا ما فتحت الأزهار عيونها أو أغمضت.. ّإذا ما لاح وجهكِ يرتسم  على القمر فيزداد القمر  جمالا"  أسهر معه فهو أنيس للمحب إذا ما أراد ممَنْ يحب وصالا. ما لي  كلما  نظرتٌ في عينيكِ الساحرتين  أراني  أغرق فيهما فهما كالأهرام  كلما أكتشفتٌ سرا" أراها  تخفي أسرارا. مولاتي :هلا رحمتِ عبدا" قد ذاب  فيكِ عشقا" وبمرضه  الطبيب  قد حارا. أنتِ لي وطن..فهل ينسي مَنْ  في الغربة أوطانا.إختاركِ القلب  أميرة  علي  عرشه  وصار يناديكِ ..لبيكِ سلطانة. 

أميرتي: ما بال صوتكِ الجميل  يأسرني  لا أستطيع منه  فرارا" ..كلما حاولتٌ عنه بعدا" إزددتٌ منه قربا" يجتاحني  لا أستطيع  له ردا" ولا أملك  حيلة.. هل لي من طاقة للصمود  أمام إعصارا؟! مذ رأيتٌ هذا الجمال الملائكى  صرتٌ أمضي في الدروب  أبحث عنكِ..أطوي  الصحاري مجنونا" بكِ والعقل  منه قد طارا. قالوا: ما نري إلا أنكَ قد وقعتَ أسيرا" لسحرها وقد أصابتكِ سهام عينيها  الساحرتين فلن يلتئم جرحكَ إلا برؤية وجهها  الجميل ليلا"  ونهارا".وأرسل  لها  مع الريح  رسالة عسي أن يرق قلبها لكَ أو أرسل رسولا" يحكي  لها كل ما صار. فأرسلتٌ لها رسالة  قلتٌ لها: جميلتي  إعلمي  أني قد وقعتٌ في حبكِ والحب مثل الموت يصيب المرء دون سابق إنذارا. هلا رحمتِ مَنْ أشعل  الشوق اليكِ نار الحب به.. أليس حريا" بمِنْ أشعلها أن يطفأ النارا؟! 

أميرتي: ما بال سحر عينيكِ يصارعني..اقاومه  فيصرعني قالت جميلتي: ما بالي أراكَ  تخشي أن تبوح  بالهوى..تظل  صامتا" لا تنطق  حين تسمعني؟! فأجبتها:  أرأيتني حققت، نصرا" ؟! أهناك من سبيل للهروب  من هواك؟! غير أني أخشى  من الوقوع  أسيرا" للحب فتطعنين  الفؤاد  بخنجر مسموم..  أن يلهو  قلبكِ بقلبي المسكين أو أقع  فريسة  لوجهكِ البرئ فيتحطم قلبي  حين  يخدعه. أخاف  من قربكِ فأحترق  كالفراشات حين تدنو  من الضوء .. ما أقسي الطعنة إذا جاءت ممَنْ تحب ..إنها تمزق  القلب وتوجعه. قالت:  هلا إستسلمتَ أيها الفارس  النبيل للهوي..لا تخشي  مني خيانة ..فأنا  حرة أصون الحب الصادق  ولستٌ بذاك الغباء حتي أٌضيعه. لتعلم  أني قد وقعتّ أسيرة  لهواكَ  فأصبح  قلبانا  قلبا" واحدا" يدميان سويا" ..ينزفان  دما" إذا ما أصاب أحدنا سهما"..سأشعر بالطعنة بقلبي إذا ما قلبكَ قد طٌعنا.

جميلتي: ما  زال  قلبي  يلومني  ..يعاتبني..يسألني: ما لي  أراك  قد نقضتَ عهدا ألا  نقع في  شراك  الهوي؟ أغلبكَ النوم أم  سلبتكَ عقلكَ فلم تجد لسحرها من دفع  فإني  أري  الفارس  المغوار  في تلك  الحفرة السحيقة  قد هوى! فأجبته:  رفقا" بي ألا تري  جمالها  الملائكى  وحسنها  قد فاق  وصفا" فقد أبدعها  مَنْ علي العرش  إستوي.  ما وجدتُ لحسها من مثال في الإنس  او الجان فقد فاقت الحور فوقعتُ أسيرا" لديها..إذ أطلقت  عينيها  سهما"  أصابني وما لجرح  السهم من أثر فكم من حسان  أطلقت علي  سهامها  وإنما  وقعتُ صريعا" بعدما  أدركتُ مَن بالسهم قد رمي. أجابني: أرسل لها  خطابا" تشرح  فيه وجدكَ فإني  لا أعلم  لكَ من طبيب  غيرها فمَن كان  خبيرا" في الحب..يداوي  جراحه ومَن يملك منبع الحب الصادق    قد سقي الظمآن منه حتي إرتوي.