Posts

The cover of the book عنوان الكتاب

    ممالا شك فيه أن الشعب المصري يمتلك تراثاً شعبياً وتقافياً غنياً ومن ذلك التراث مقولة( الكتاب يظهر من عنوانه) وهذه المقولة ليست صحيحة إلى حد كبير وذلك لأن بعض الأشخاص لديهم القدرة على التلون كالحرباء وارتداء آلاف الأقنعة فقد يكون شيطان يرتدي عباءة ناسك A devil wearing a cloak of a monkوهذه المقولة هي وجه العملة الآخر لمقولة (the first impression lasts) أو الإنطباع الأول يدوم وأعلم أن الادق هو مقولة عدم الذم أو المدح إلا بعد مرور ستة أشهر فتلك تعد فترة لا بأس بها وقد تقابل إنسان وتحكم عليه من أول مقابلة أو موقف وهذا خطأ فقد يكون الشخص تحت ضغط عصبي أو توتر نتيجة تعرضه لمشكلة أو مرض شخص عزيز وما إلى ذلك. لذا يجب أن نتمهل في إصدار الأحكام ولنأخذ الوقت الكاف لتكوين وجهة نظر ورأى حول شخص ما ويجب ألا تصدر أحكام مسبقة أو تتلفظ بألفاظ جارحة فإنك لا تستطيع إستعادة الرصاصة إذا ما أُطلقت وقد تفشل في الإطفاء أذا ما أشعلت نار.

نفوس وأرواح مهشمة

مما لا شك فيه انكً إذا نظرتَ إلى  مرآة  مهشمة محطمة إلى مئات الأجزاء  فإنك  ترى  مسخاً وقد ترى  صورة لكائن لا يرتبط بالبشر  بأى  صلة  فما بالك  إذا  كانت النفوس والأرواح مهشمة. أتراكَ  ترى  بشراً؟!  مما يسترعي الانتباه تجاه  بعض  الأفراد  بل والدول  إلى إستخدام  العنف إلى  جانب زيادة الجرائم  ليس  في  عددها فقط وإنما فى بشاعتها  وطبيعتها  مما  يطرح سؤالاً : ما الأسباب وراء  تلك  الجرائم؟  والإجابة  : أن  النفوس  والأرواح  قد أصبحت مهشمة وملوثة.  فإنك إن  شربت َ من منهل ونبع  عذب للماء فسوف  ترتوي ولكن إن  شربتَ من  ماء  مالح  فسوف  تشرب وتشرب دون أن  ترتوي ذلك  ما نحن  فيه  الآن  نتعطش  لسفك  الدماء  ولا نرتوي قد فقدنا إنسانيتنا وقد يرى  البعض أن الضغوط  النفسية التي  نعيشها قد جعلت  النفوس والأرواح  مشوهة إلى جانب  غياب  العقل  عن  طريق  تعاطي المخدرات والمسكرات لذا  أمرنا الله  بالبعد عن الخمر والعلة في  قوله تعالى ( يريد الشيطان  أن يورث   بينكم العدواة  والبغضاء في الخمر والميسر )  إلى جانب  الهجمات المقننة لسلب  هويتنا  مروءتنا    عن طريق  المسلسلات  الواردة  إلينا وظهور  نماذج  س

ماذا أّلمْ بي مذ رأيتها

ما  زلت لا أدري ماذا أْلمْ بي  مذ رأيتها تلهو وتلعب بالكرة في الحديقة مع أختها الصغرى وإذا بالكرة تطير عالياً في الهواء وإذا بقلبي  يطير معها  ورأيتني  دون  وعي أو تفكير  أقفز وأقفز أطارد الكرة للإمساك بها خوفاً على قلبي ان يسقط ويصاب فإذا بي أسمع صوتها تقول:حذاري.. أخاف أن يصاب قلبي فينزف الدماء. فما زلتُ ما سمعتُ أكذبه وامسكتُ بالكرة واعطيتها إياها فشكرتني ومضت وأحسستُ أنها قد حملت قلبي مع الكرة. وقد كان القدر رحيماً بي وكريماً إذ رأيتها مرة أخرى وكانت تلعب بطائرة ورقية وفجأة تعلقت الطائرة بغصن شجرة وقد تعلق قلبي معها فتسلقتُ الشجرة ورأيتُ عيناها وقد بدا فيهما الخوف فتسألتُ هل ذلك خوف علي أم على تلك الطائرة؟ وامسكتُ بالطائرة وإذا بقدمي تنزلق عن الغصن وإذ بي أسمعها تصرخ : حذاري.. تمسك بغصن آخر فإني  أخاف على قلبي  فأمسكت بغصن آخر  ونزلت  سالماً واعطيتها إياها فقالت :ولِمَ فعلتَ ذلك  إنه  درب من  غباء. قلتُ لها : إعلمي أني  ما كنتُ  لأترك  تلك الطائرة التي تعلق  بها  قلبكِ  فالحب  كما  تدرين  إبتلاء. وسألتها :إني  أراكِ  تخافين على تلك الطائرة أليس  لها  بديلاً؟ قالت :بل كنتُ خائفة علي

ماذا إذا جاء معتذرا

 ما زال قلبي يسألني :ماذا إذا جاء معتذرا؟ أقول له :أتراكَ ترجو أن يعود الود كما كان! كيف السبيل إلى ذلك أخبرني والود قد هانا.  أتراكَ ترجو الماء من عين قد جفت أو بئر معطلة ام يُجني ثمرٌ من عاقرِ الشجرِ.. لا  يخدعنك  مسعول الكلام أتقيم الكلمات  صرحا.. كفى  وعود  فارغة ليس  لها اوزانا. أيا قلب بالله عليكَ  إستمع لي.. قد خسر مْن لم يفهم  نصحا.. ما لي أراكِ  ترجو وفاءً ممن باع  أو خانا ؟ تقول لي : أليس الحبيب  أحق بالود من الجار والله  بالجار أوصانا؟ أيا قلب إعلم أنه لا يُرتجى وفاء للعهد ممن من قبل قد خانا. ليس  من جدوى فيها.. هل  ترى  جدوى  لمن  يعبد  أوثانا؟! 

إن عاد الدار فمن يعيد إليه زوار

 سألتني حبيبتي :مالي أراكَ لا تسأل عني  وإن طال البعاد؟  هل إستعذبته أم لا زلتّ  مصراً على  العناد؟ قلتُ لها : لِمَ  هجرتِ  وتخليتِ  عني.. أما علمتِ أنكِ قد تركتِ جرحا لا زال ينزف  بالفؤاد؟ قالت : قد عُدتُ  الآن  وها أنا بين يديكََ لأمسح  دمع  بعينيكَ  و أطفأ  لهيب الشوق فيغدو  رماد. قلتُ لها : إن عاد الباب  فمَن  يعود بطارقه وإن عاد الدار فمن  يعيد إليه  زوار؟! قد جاء  بعدكِ مٌن  يطيب الزهر  بعطرها.. ذات  الجمال الملائكي  قد سكنت فؤادي وإندملت  جراحي  بقربها.. تسقيني  من منهل الحب النقي وأسمع  اللحن الشجي إذ  تجيد العزف على الأوتار. 

هل أشكوكِ أم أشكو إليكِ

 حبيبتي : ما لي  لا أدرى هل أشكوكِ ..أم أشكو إليكِ  من هواكِ  توجعا..  من حيرتي أصبحتُ لا أدري ما أنا  فاعل  فقد مات  صبري على  إحتمال البعد  تطوعا.  كيف لي  بالكتمان والشوق  لكِ وإن حاولتُ له إخفاء  اراه لي فاضحا. كم أخشى  أن  ترين تلهفي لا أقوى على  كتمانه .. لله دري ما عسي أن اصنعا؟قالت : انا إن  سكتُ عن الكلام.. فسكوتي  يبوح  بما  أُخفي والصمت حياءً..  شيمة  للحسن إذا  لم تتصنعا. قلت:أقسمت  عليكِ بالله الذي  أودع  الحب  في القلوب أن تخبريني  كيف السبيل  للوصال.. فالبين  قد أصاب  القلب بجرح دامي وقد أوجعا. قالت :إعلم أنه وإن  نأيتِ عني  فأنتَ  مني  قريب.. سأحفظ  عهدي لكَ  وميثاق  وما كنتُ للحب  أضيعا. 

وقعتُ في أسر كاذب في الحب

 نظرتْ إلي جميلتي  نظرة  المتلهفِ.. قالت:أرجو منكَ أن تقص علي روايتكَ وان تبوح بسركَ .. إني أراكَ عاشق في هواه رغم العذاب متيمُ . أجبتها:  وقعتُ في أسر كاذب في الحب  يدعي  البراءة.. رقيق  كالنسيم.. قمراً منيراً بل هو أجمل. يلهو  بقلبي  يتركه  يكتوي  شوقاً إليه. . يشعل  به النيران فلا يرحم. قالوا  قديماً : مَن  يهن  عليه  الود فهو علي  أهونُ. ما أقسى  على النفس  من شماتة  الحاقدين.. ينزف بالقلب  جرح ولا أستطيع أن أشكو  أو أمام الناس  أن  أتألم. 

مسافر عبر الزمن الجزء الأول

 مسافر عبر الزمن... عناء السفر قد  إحتمل. إسمع  صديقي  قصة ورقها على الإثارة قد إشتمل. أصبح  التطور التكنولوجي  يسير بخطى  مذهلة فقد إكتشف العلماء آلة للسفر  عبر الأزمان  ولما كانت تلك  الآلة فى  طور التجريب لذا فقد أعلن العلماء في الصحف  والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام  عن ترحيبهم بمن يتطوع بتجربة  هذه الآلة شرط الا يتحملوا  أي  نتائج  سلبية  للتجربة. وبما أن  هذه  التجربة  تحوي  مخاطر فقد إمتنع الأشخاص من جميع أنحاء العالم عن الموافقة. فأجتمع العلماء داخل معملهم بشركة  عملاقة ودار بينهم هذا الحديث. قال أحد  العلماء : ماذا  نفعل وما الحل؟ إن  الناس  يخافون  من المخاطرة  وليس  هناك من يرغب في المحاولة. فرد آخر: نعم إن تلك  التجربة  تشبه  المقامرة  ولكن الاختلاف بينهما هو أنه فى  المقامرة  قد تخسر أموالك  ولكن فى هذه التجربة  قد تخسر حياتك. قال ثالث:صدقت وانا  ارى  انه من المستبعد أن يجازف احد فما الحل؟ فرد احد العلماء وكان يستمع  إليهم  في  صمت  وكان  جنتلمان يتحدث  بصوت  هادئ ويعرف  بعبقريته وذكائه الحاد قائلاً : لا يوجد إلا  حل واحد إذا  أردتم لهذه  التجربة  النجاح.

هل إنتهت القصة؟

قُلتُ  جميلتي :  والله  ما أدري هل إنتهت القصة وأُغِلق الكتاب  وصارت حديقتي  صحراء  قاحلة واصبح كل ما حولي سراب؟  أظل اسأل واسأل ولا أجد مَنْ يسمعني أو مَن  يعطيني   جواب. يا لائمآ.. سألتكَ  بالله  ان  ترفق بي   فلا تتشدد في الحساب.  فما بالك بشخص يتجرع  الألم  كأساً.. كلما  نَقُصَ ملأه  الدهر  وما زال يملؤه..   مَنْ  غيري  يدفع  الحساب؟ قالت :أعلمُ  أنكَ متعب  كحصان أرهقه  الركض  في  مضمار السباق. كم تقاسي ويستعذب الدهر سقياكَ  كأساً  للعذاب. إعلم أن  ما بكَ من جرح   هو بقلبي.. قد فزتَ  بالفؤاد يمنحكَ  حباً نقياً وسنبدأ  سوياً  قصة  أخري ونكتب  عنواناً جديداً للكتاب. 

برزت إلي جميلتي بحسنها

أيا  لائمي أخبرني : ماذا  أفعل وقد برزت إلي  جميلتي  بحسنها الخلاب تتلألأ في  السماء..  فتوارت  النجوم والقمر إذ  رأتها خجلاً  منها وإجلالا. تسبي  الفؤاد فقد فاقت كل الحِسانِ  روعة  وجمالا  .. ما إن رأتها  العيون حتى  أزهر  قلب  متحجر  على  يديها كالربيع.. مذ أن مسته يديها  تفيض  رقة  وحنانا.    بحسنها  قد صرتُ  مجنوناً  حتى  كأني  رأيتُ في وضح النهار هلالا. ترنو  تارة  وتختفي  خلسة وتعففا... تبدي  حياءً  تارة ودلالا. إحترت  في  نظراتها  هل أومأت؟  اتراها  ترجو ذهاباً  أم تريد وصالا؟ وتخاطب  القلبان بأطراف  الحديث بينما  أضحى  الحديث  بين  العيون  سجالا. قلت  لها: هلا قبلتِ يد محب قد مُدت  بالوداد وتُقبلي.. فالبعد  بين  المحبين  جفاء. قالت: كيف  تطلب مني قرباً  ؟ انا  حرة ولا أقبل  في  ذاك  رجاء. سألتكِ  بالله العظيم  ترفقِ   بحالي وأعفِ عن ذلة.. وأرحمِ  القلب  أن يعيد سؤالا. هل تلومي من  أراد  الظفر بلؤلؤة  نادرة  تفردا.. أما علمتِ  أن المحب  يبغى  الحبيب  بقربه ..في مقام أو ترحالا.  تحدثت  بصمت  ثم ارخت  جفنها..قالت: ما أستطيع  الأفصاح  عن حبي.. يأبى  اللسان  النطق خجلاً.. فإذا  أردت

الهروب من شراك هواكِ

 حبيبتي : ما بال قلبي يسألني : أين المفر والسبيل للهروب من شراك هواكِ؟ قد كنتُ قبلكِ حالماً.. أرنو إلى النجم المضئ في السماء يبدد ظلمات قلبي.. أهيمُ أبحث عنكِ بين الورى فلا أرى غير ظل وخيال يتراءي لي.. ما  زال القلب يأبى  أن  ينبض  لسواكِ. قد كنتِ  لي  شمساً تذيب ما  أصاب  الفؤاد إذ  كان متحجرا  قبل لقياكِ.     الشوق  يعبث بي  يثور  بركاناً  لا يهدأ.. إعصار يدمر كل السدود.. نهراً لا يسير  إلا  بمجراكِ. قلبي  إذ يراكِ  يأبى  الخضوع لرغبتي  في  البعد  عنك.. مالي أراكِ قد  طاب  لكِ ما  أعاني من  عذاب يشعله  هواكِ؟  أميرتي : هل  هذا  طبعكِ  أم  تستعذبي  أن تؤلمي  مَن  إستسلم لحسنكِ فصار  مجنوناً  بهواكِ؟ 

أدمنتكِ عشقاً فاتنتي

 جميلتي : أدمنتكِ  عشقاً  فاتنتي.. وذاك  أخطر أنواع  الإدمانِ.  صريع في هواكِ  وقتيل.. كيف أبوح  بالشكوى واذهب للقاضي يقتص لي لجريمة  إذا كنتَ انت الجاني. قالوا : لا  يرتضي  طائر  العيش في  قفص   فالحرية  غالية  الأثمان..  ما لنا  نراكَ  منكسراً  مستسلماً لها؟  أما وددتَ هروباً  من أسر؟  قلت لهم : ما أجمله من سجن إذا ما كُنتَ أنتَ سجاني. حبيبتي : أنا مجنون  فى الحب  لا أعرف للهدوء  سبيلاً.. سيلاً إعصاراً  فلتحذري من ثورة  بركاني. قالت :  أعلم أن  حبكَ  يفوق  الوصف.. فأرفق  بقلبكَ وبَشِره  فسيشرب من  منهل الحب العذب  فحبي  مكتمل الأركانِ. 

فارس يختطفكِ من براثن الألم

 جميلتي :لكم وددتُ أن أكون منديلاً  يمسح  الدمع المنساب كحبات اللؤلؤ على الجبين.. أن اكون  فارساً  يختطفكِ من  براثن الألم الذي  أصاب  قلبكِ  يطير بكِ  يبعدكِ عن العالمين.. يكون لكِ  حارسكِ الأمين. حبيبتي :كيف  لي بوصف  حباً لكِ تجاوز حدود  الكون.. ما وصل إليه  مجنون  ليلى أو  أحد من قبلي في كتب  التاريخ من العاشقين.  كم  أود أن أقتلع من  الجذور ذاك  الحزن الدفين. كيف  لي بالبعد عنكِ  وتأبي  عيناكِ إطلاق سراح قلبي الأسير.. أما علمتِ أنكِ  تسرين في  دمائي وقد أصابتني  سهامكِ.. فكيف لي   بدفع  أمر قد سُطِرَ على الجبين؟ 

كيف لي بالبعد عنكِ إختياراً

 جميلتي :كيف لي بالبعد عنكِ إختياراً.. أما علمت أن حبكِ  يسري  في  دمي.. شمس  تستعر دوماً  نوراً وناراً.  ما لي إذا ما  أردتُ  عنكِ إرتحالاً.. يعيدني  الشوق  إليكِ  فقد أختار القلب عينيكِ  مستقراً وداراً. أيا مَن  ملكتِ الحسن أجمعه فصرتِ للجمالِ  قبلة .. فنرى  العالمين  يوجه لكِ  أنظاراً. خاطبتها : لقد وقعتُ في حبكِ  أسيراً قالت : لا تعجب  فلستَ  أول من  وقع  في الأسر.. فكم سقط قبلكَ  فارساً  مغواراً. قلتُ لها :أميرتي  أليس للأسير على الأميرة  إكرمه؟ قالت :لا أدري  كيف  وقعتَ  فى  هواكَ رغما عني.. فالحب  دائماً يحمل  أسرارا. 

إسمكِ منقوش على جدران القلب

 حبيبتي : مابالي  أسهر  مع القمر المضئ وأسألُ الليل أين الدربُ أسلكه.. ما عُدتُ أدري  أين  الطريق فقد  تاهت مني خطواتي. ما بال  الدمع  ينهمر  سيلاً لا يتوقف و الأنفاس  احبسها  مخافة أن تحترقي  من لهيب  أناتي.قد  بتُ  أبكي على  من  رحل دون أن يبوح بحبه وصار البين  يأسرني .. متى سنلقي  يا قلب  المسرات. كم تمنيتُ  إذا يوما يحدثني رسول  قلبكِ  أو يأمر  النسيم بحديث  الحب يخبرني.. أم تراكِ قد أستعذبتي  آهاتي؟  ما زال قلبي  مخلصاً  لهواكِ  يحمله  بين الضلوع وإن  نأيتِ عني  بآلاف  المجراتِ. ما زال إسمكِ  منقوش على  جدران  القلب  يسكنه ويأبي  عني  إنفصالاً  حتى  المماتِ. أيا مَن سكنتِ القلب ويأبي  لها  بديلاً فلتحفظي للهوى  عهداً.. فما  غرسته  يداكِ آنفا .. ستحصده  حتما فيما  هو آتِ. 

رأكِ القلب لبى مرحباً

 جميلتي :ما إن  رأكِ القلب  حتى لبى  مرحباً..  أهلا بمن سكن الفؤاد..  والله ما أدري لِمَ قد حنث  بالعهد وقد جفا. قد  كان لي  نجماً يضئ سمائي فإذا  به أضحى  سراباً وكأنه قد لاح طيفاً واختفى.القلب  قد أسرف في  حبكِ وما زال  ظمآنٌ.. وظل  ينهل من  نهركِ  وما أكتفي. أشكو إليكِ ملامة  الحاقدين.. عودي إلي..   نفسي..  فبدونكِ  أمضى  حائر مجنون  ما أزال  في  وحشة والشوق جمر  في الفؤادِ  مشتعلاً وما  انطفى . ما زال  قلبي  رغم الصبابة  بكِ مولعاً.. أسيراً  لديكِ  ويأبي  أن تحل من  الأسر  وثاقي.. قد كان قلبي قبلكِ  قاسياً كجلمود صخر لا ينبت زرعاً فبحبك صار  نقياً وأرتقي. 

أمام الناس لا تتحدثي

جميلتي :أرجو منكِ أمام الناس ألا تتحدثين.. فصوت يخرج من تلك الشفاه يخطف قلوب قبل آذان السامعين. كم يهتز قلبي إذ يسمع صوتكِ ويثير بداخلي الشجون والأنين. نعم أعشقكِ بل أذوب  كالثلج في الكأس  من الشوق لكِ .. أما علمت أن الشمس تفقد نورها وبريقها إلى أن تبتسمين. أغار عليكِ من القمر إذا ما عكس صورتكِ عليه فأضحي غيوراً منكِ..وأبى  ألا  يراكِ  احد فأختفي عن أعين الناظرين. والزهر إذا ما رأى ذاكِ الحسن أقبل منحنياً يقبل يداكِ معترفاً بكِ ملكة للحسن أمام الشاهدين. تغضين الطرف إذا ما نظرتِ وتمشين على إستحياء.. حسن  خلاب يُفقدُ الحكيم رشده وحسن الخلق تاج يزين لكِ الجبين. 

نجمة تزينت بها السماء

 أيا نجمة تزينت بها السماء.. قد إشتاق قلبي للقاءِ بعد الفراقِ . الشوق  يضرم نيران بداخلي.. ما أن تخبو  حتى تعود للاشتعال قد صرتُ  بكِ عليلاً  متعلقاً أشرب من  الكأس  والهوى لي  ساقِ. أرى  طيفكِ  أينما  نظرتُ وأين  ذهبتُ.. كيف الهروب من  طيف  يملأ  جماله  السماء والأرض والآفاق؟ قد صرتُ بكِ مسحوراً.. يقودنى  حبكِ  للجنون أين أجد لي  من  سحركِ معالجاً  أو راقِ؟  قالوا : إن  الرخيص  معدنه  يذهب هباءً.. أما  النفيس   النادر يبقى على حاله.. إن وضع  بالنار لا يتأثر بل يظل  محتفظاً بجماله على  مر السنين باقِ. 

على أبواب قلبكِ

جميلتي :على أبواب ِ قلبكِ قد طرَقتُ ولم أزل  ببابكِ واقفاً .. فلا همساً ولا صوتاً  سمعْتُ . وجئتُ  بالزهر  يفوح أريجه.. أنثره  أمام الباب لعلى أحظي  منكِ بنظرة  أو تلامس  قدميكِ الزهر فتزيده  جمالاً و يزدن  بها  أو يحمل  النسيم  لي منكِ  أثر.. به  أعيش  فما  لأحد سواكِ   إستسلم  الفؤاد وما  لأحد قبلكِ  بالهزيمة  قد قبلتُ. كيف بي أمر  بداركم  ظمآنٌ  ومن منهل  الحب  ما أغترفتُ  ولا شربتُ. أشكو لله  قلباً قاسياً لملاك.. كيف بكِ تعدلين  إلا  معي  ما كنتُ في حبكِ  إلا محباً مخلصاً وقد جُزيتُ دمعاً  تسفحه  عيوني ومنكِ  قد ظلمتُ. 

كم كذبتُ

حبيبتي :كم كذبتُ وقلتُ أني غيرُ مشتاقٍ لكِ وكتمتُ الحنينَ بداخلي.. متخوفاً من هجركِ فإذا بالدمعُ يَنفي ما أقولُ وأدّعي . كم  قلتُ كلّا لن أعودَ لحُبّكِ .. فإذا بي أحنث  بعهد قد قطعتُ  وأعود  دوماً إذ  أن طيفكِ  يؤرقني في مخدعي. ما أستطعتُ  أن أنعم  بنوم.. آه  من حب  بفؤادي  هو سر توجعي. كم حاولتُ هجراناً  لكِ وألا  أبوح بحبكِ.. وفؤادي  يأبى  أن يجيب  وكأنه   أصم للكلام.. لا يسمع  أو يعي. يرسل   إليكِ  رسائل  مدادها  دمع  العيون.. أقول  لقلبي:  لا تستحق ألا  تعيش  إلا على جدران  الحوائط   أو بين السطور  فإذا  بقلبي  يجيب:  كل الحياة  لها  فداءً .. كم  أتمنى أن تحيا  بداخلي وأن تعيش في  الواقع  معى. 

لص يبغى ان يختطف الفؤاد

 جميلتي : أعلمتِ من  لص يبغى ان يختطف  الفؤاد  والضحية لا تشكوه وتُسلِمه له دون  قتال! أخاطب  قلبي يقول : إن العيش  بدونها أمر محال. ما بال حبي لكِ  قد فاق الصحاري والبحار والتلال والجبال. أخاف  على  قلبي  البرئ أن تجرحه أشواك أجمل  زهرة  أبدعتها  يد الخالق .. ولانجد من  طبيب يداوينا  وتتحطم كأمواج  البحر على  صخرة  كل الآمال. قد كان قلبي  قبلكِ طائراً  حراً طليقاً ما أستطاع من  أحد الإمساك  به  والآن  قد أضحى أسيراً موثقاً  بالحبال. هلا كُنتِ  منصفةً في الحب  أميرتي..  إحفظي عهد محب مخلصاً.. أو أطلقي  سراح  قلبي الأسير.. لعل الله يستجيب مني  دعاء وابتهال. 

ما عاد لي قلبي رغم النداءاتِ

 جميلتي : ما إن  رآك القلب  حتى  ولي  مدبراً  تركني  وماعاد لي  رغم  النداءاتِ . هلا رحمتِ معذباً أصابه  إعصار  حبكِ  ما من سبيل ليهدأ غير رؤياكِ . قد علمتُ قلبكِ  رقيقاً..فما لي  أراه  قد صار قاسياً كجلمود  صخر  لا ينبت  زرعاً  إذا ما  أصابه  ماءً  أم أنه  قد إستعذب في الحب  آهاتي ؟! قد  كنتُ أميراً ذو عرش وسلطان  وكم كان لي  من ضحايا  الحب  قبلكِ  من ملكات  للحسن.. فإذا  بي  قد صرتُ  اليوم  عبداً من أسراكِ. ما أستسلم فؤادي  يوماً  لأحد  من  النساء..  فما لي أراه قد   أستسلم  لهواكِ  وإذا  به قد توجكِ على عرشه..    وملكة الملكات  قد سماكِ.  قالت : قد أصابني سهمأً للحب  قبلكَ .. وما أردتُ  إلا  أن  تكون  مخلصاً  فى حبكَ فجرح  الجسم له  شفاء وجرح  بالقلب  يقتله.. فالسم  يقتل  وقد لا تجد له من علاج ولا شافي. 

مذق بريدك فلن تصلك مني رسالة

  قلتُ لها :لِمَ لا تردى على  رسائلي؟ هلا رحمتِ قلباً  معذباً  بهواكِ والبين أضناني. قالت لي : مزق بريدكَ فلن  تصلكَ  مني  رسالة  ولن تستطيع أن تهتدي لعنواني.           وأقطع خيوط الأمل فلا  تركن  إليه ولا تبنى  قلاعاً من  رمال  وتعيش في  وهم.. إعلم  إنّي  ما كنتُ  أبغى  الوقوع  في  الحب فإذا  بكَ وقد فتحتَ  باب الفؤاد .. أخشى  الفراق  والوصل  أعياني.اسحب دماءك من قلبي وأوردتي فبدونها  قد أموتُ وبها قد أعيش عليلاً بالهوى  على مر  أزماني.وأمسح خيالكِ  وأمحو طريقاٌ  يجمعنا  سوياً  من فكري ووجداني  . حرر  حروفكَ من ألحان  قافيتي  .. ما عُدتُ هذي  الشمس  وما عدتَ قمراً  يدور بأفلاكي..  وأكثر قيودكَ  هذا الحب  أرداني. قد كنتَ الحقيقة في تحليقِ أخيلتي حين غفوتُ وعندما  إستيقظتُ  أدركتُ  أنك سراب..  وهم كنتُ أحسبكَ حبيبأً فصرت َ  سجاني. إغتلتَ حلمي  عمداً مع سبق الإصرار في  براءتهِ.. وأصدر الحكم بغياً  أنني  الجانى.                  

قد غيرتُ عنواني

 قلتُ لها أميرتي :لا تطرقي باب  الفؤاد  فقد غيرتُ  عنواني. قد أصابت عيناكِ الفؤاد بسهم ما أستطعتُ منه فراراً  فأدماني. ما حظيتُ منكِ  بقرب وما  شعر  قلبكِ  بما  يجول في الفؤادِ.. هجرتني  وإذ  بيديكِ مر الكأس  تجرعني.. تملؤه فأشرب  فتزيدني حتى  أدركتُ  الثمالة.. وإذا  بغيركِ من  منهل الحب  العذب   ما زال  يسقيني حتى  أرتويتُ.. فصارت  تسري في دمي وشرياني   . قد كنتُ  طيراً  حبيساً  داخل  القفص وأنتِ طفلاً  صغيراً  يستمتع  بعذابه فإذا  بيدين  رقيقتين  تطلق  سراحه.. تداوي  ما أحدثته  يداكِ من جراح.. قد تعلق قلبي بحسنها  الخلاب..   وداعاً  فلم تعد من  اليوم  سجاني. 

فني إصلاح القلوب

 خاطبتُ  صديقي  أشكو ما بالقلب  من علة.. هل من سبيل للشفاء؟ من ذا الذي يمكن أن  يقدم  العون  أو يصف  لي  الدواء؟  أجابني  صديقي على  الفور: عليكَ بمن نسميه  فني  إصلاح  القلوب.. هو حكيم وهو أدري بالأمراض فكم  عانى  وكم سلك من  دروب. قلتُ : أتراه يملك لجرحي من  شفاء .. كم  أتمنى أن  يفرج ربي  عني  الكروب. ذهبتُ إلى  فني إصلاح القلوب  مسرعاً  أبتغي  لجرحي  الشفاء قلت له :هل أجد لديك من علاج.. أتراكَ لا تدري  ان الحب إبتلاء؟  قال :إروي لي  ما  بك  لعلي أعلم الأسباب. قلتُ : قد وقعتُ  في  هوى  ملاكِ وأغلق  الباب  دونه  الأبواب. لقد فاق الزهر رقةً والبدر  حُسناً يراودني  طيفه  جيئة وذهاب. قال: بني ما لجرحكَ من شفاء إلا إذا  الحبيب جاء. 

شمس تشرق ونجم على وشك الغروب

 قالت صغيرتي :مالي أراكَ لا تدري كم أهواكَ .. عيوني تبوح بالحب تهمس لقلبكَ.. أدق الباب وليس من إجابة إلا الصمت وشجون تخفيها العيون. قلتُ لها :صغيرتي كيف لنا من سبيل للقاء.. قد تفرقت  بنا  السبل.. أعلمي أن حسنكِ يُخرجُ الحكيم عن عقله والراهب ما أن يرى هذا الجمال الملائكي حتى يصبح بهواكِ مأفون.أخاف أن أقع فريسة للهوى فتسقط عني الهيبة وتتملكني فيكِ الظنون.  أنتِ شمس تشرق وانا نجم على وشك الغروب.. أنا شجرة قد زبلت أوراقها وأنتِ لا زلتِ ساحرة وجمالكِ يقود إلى الجنون . قالت : أما علمتَ أن الحب سلطان وما من سبيل لعصيان  أمره..    قد  ملكَ حبكَ علي نفسي   وما  إستسلم الفؤاد لإحد سواكَ.. أطلِق سراح قلبكَ الأسير أمنحكَ الحياة.. فأنتَ لي الحياة كم  كنتُ أبحث عنكَ حتى أنه قد تم إتهامي بالجنون. 

قلبي المطيع يعصيني في هواكِ

 أميرتي :ما بال قلبي  المطيع  يعصيني في  هواكِ..  ينبض  من أجلكِ حباً.. يمحو  من كان  به  من قبلكِ.. يهديكِ من العمر  ما هو آتِ. طفل صغير في المهد يهدهده هواكِ.. ظمآن يغترف من  نهر العشق  وكلما  إرتشف  منه  إزداد  ظمأً.. قد أعلنكِ  ملكة على  عرشه وأغلق  دونكِ  الأبواب فلم يسمح لأحد من الدخول  سواكِ. ما زلتُ  به  أقسو  عليه أزجره.. وما زال  يعصيني أقول  له: لِمَ  أغلقتَ دون  الحسان الباب وأستسلمتَ لها يقول لي :ليس لي من قوة لأدفع عن نفسي  هواها.. قلتُ لها  : إني أراه  لن يهدأ  حتى  يَراكِ. قد كان قبلكِ للحسان  مُعَذِباً والآن  أضحى  معذَباً  بهواكِ. 

شوقي يزداد في البعد وقربكم

 حبيبتي : ما بال شوقي  يزداد في البعد وقربكم  إذا ما غَرُبت  شمس  ثم أشرقت وكنت أخاله  لن يزيد أو ينقص. قد إستوليتِ  على  قلبي فلا مكان  لغيركم من الحسان.. تراه  إذا ما  رأكم  أو رأي  طيفكم أو سمع عنكمُ  طرباً  يرقص. أيا مَن  حُزتِ  الجمال  بأسره.. رفقاً  بقلبي.. فهل  كل مَن حاز الجمال  بالأبرياء  وقلوبهم  يعبث؟ كم  حاول  من فارس مغوار  للقمر من  إمساك..  فعاد خائب  المسعى وكم كان  يسرع  الخطى   يطارده  ومن إجله  يجري  ويلهث. قالت: أنا وإن حزتُ الجمال .. أحتاج  قلبكَ المحب  النقي يضئ طريقي وفى  الدرب  يؤنس. 

الأراجوز

 كنتُ أجلس  أشاهد  فقرة الأرا جوز وإذا  بي  قد أصابني  الشرود  وتخيلتُ  الأراجوز  يقف  أمامي قائلاً : لِمَ تسخر مني أيها الإنسان  أتحسب نفسكَ  أحسن حالاً  مني؟!  سوف أُظهرُ  لكَ الحقيقة.. فأنصت للبيان. تقول  أني  دمية في  يد صاحبي.. نعم ولكني  أصنع  البهجة للقلوب  وأرسم  البسمة على  الشفاة. أما أنتَ  فدمية  في  يد الشيطان  تارة .. تقتل  الأبرياء  وتغتصب  الأرض  والحقوق بل تهتك  عرض  المحارم  وتحتكر  وتتلاعب  بأقوات  المساكين  وتمنع  عن العطشي  المياة. وتارة عبداً ذليلاً  تتاجر بالآم  الضعفاء.. بوقاً  للكذب  والنفاق  والرياء   تطيع  سيدكَ كقوم  فرعون أو عبيد  سليمان  من الجان. أستمحيك  عذراً .. يجب  علي  الذهاب فهذا  أوان  فتح  الستارة..   لستُ أهلاً  للحكم  عليكَ.. فالأمر كله  بيد الله  الديان. 

جسمي قد كستهُ الطارقاتُ ذُبولا

ألقيتُ حديثي  للجميلة  قائلاً :أيا مَن سكنْتُمْ في الفؤادِ       أمداً طويلا  .. جسمي قد كسَتْهُ الطارقاتُ ذُبُولاَ. والله يا اغلى  الأحبة ما هجعت عيوني بعدكم أبدا..ولا اتخذ الفؤاد  دونكم خليلا. كم طال شوقي للقاء بكم فإذا بي أخال عبيرالزهور شذا  من عطركم  سَحَرًا..  إذا مرّ      النسيم عليلا. قد أثقل  البعد قلباً  أنتَ  تملكه كم أودّ دوما أن أكون بقربكم ...ليهدا  وجدًا كامناً وقلباً عليلا.  كم قاسيت بعدكمُ فراقاً مؤلما ... حتى لقيت من الفراق نحولا. أمضى  تائه في الأرض أبحث  عنكُم  وأسأل  الآتين عن أخباركم ... فلعل فيهم آتيا ورسولا. وأود  لو أني نسيم عابر ... لأطوف سفحا نحوكم وسهولا وأود لو أني عندليب  مغردا ... حتى أرتِّل حبكم ترتيلا . ها  هي الذكرى تكوي  أضلعي ... فلأجلكم  انتم وليس       لغيركم أجد العذاب    جميلا. وتثور أشجاني  بركاناً إذا ماحل المسا ... فهلا مهما الدامس  يرخي عليّ سدولا.  وأرى خيالكمُ  دوما يطوف بمضجعي  حُلْو..فينعش قلبي المهزولا. كيف  أنساكم وأنتم الهواء الذي  أتنفس وقد  حمَّلتمُ قلبي أفانين الجوى ... فحملت عبئا باهظاً وثقيلا.  أهديكمُ مني في  البعاد  تحية ... تأت

خُذْ ما شئتَ من الفؤاد

أيا مَن ملكتَ الحسن :خُذْ ما  تشاء من الفؤاد  فقد ملكته   إن رضيتُ أم  لكَ  لم  أرتضي.. وخلِ لي  عيناً  أراك  بها  كي  يهدأ  مدمعِ . واسكن  بصدري  ما  طاب  لكَ  المقام  كيف شئتَ  منعماً .. واعزف    من الألحان   ما شئت         يشدو  بها الطير  على أوتار قلبي الموجعِ. وأرقص على  نبض  الفؤادِ و وجْده.. واسمع  مناجاة الغرام  لكَ  كي  تفهم  حبي لكَ وتعي. وأملأ  كؤوساً في هَواك تحطّمت  من هجركَ..كيف  أنساكَ وأنت تسري في دمي.كم كنتُ أكتب  حروفكَ ليلاً  للنجوم  تُضيئُها... وانثر الزهر  كي أنتم عطركِ في الجهات  الأربعة. ما كنتُ أرضى حبيبأً  غيركِ.. انا  وحُبكِ والليالي  صحبة.. ولن  أُغيرُ في  غرامكَ مبدأي. 

كم أهيمُ شوقًا إن مررتِ بخاطري

  جميلتي :كم طال  شوقي  للقاء بكِ.. إذا ناديتِ  على البعد أجاب  فؤادي. . لبيكِ مولاتي  ما أجمل  صوتاً هو لكِ  بمسمعِ  . كم أهيمُ شوقًا إن مررتِ  بخاطري‏.. كهيَامِ    أرضٍ للسحابِ الماطِرِ . ماذا  سأكتبُ والحروف قد  ضاعت .. والقصيدُ منكِ  إليكِ قد اشتكى..  وشعاع وجهكِ  الوضاءُ أحرقَ مقلاتىّ وناظِرِ  ؟ إذا نظرتِ  للقمر اختفي  حياءً منكِ.. والشمس  أبت  الظهور  إذا  بدا  حُسنكِ المتفجرِ. ماذا  أقول  فيكِ والشعراء  قد حارت في  كلمات  تصف  هذا  الجمال.. حسبي  أني  ناسك  في  محراب  الجمال  متبتلِ.  ‏

أسوار قلبي قلاع محصنة

 نظرتُ  إلى  ذات العيون  الساحرة فأجابت  مخاطبة : إن أسوار قلبي قلاع  محصنة..   فكم من فارس  مغوار  حاول  لها  إقتحام  ولا زالت أبواب  قلبي  مغلقة. لا أدري  كيف  يخذلني  فؤادي فإذا به  يدور  في  فلك  هواكَ ويفتح  لكَ أبوابه  الموصدة؟ اجبتها : أميرتي  أليس  ما يحمله  الفؤاد وينطق  به اللسان  دليل  دامغ.. أعلمي  أن حبي لكِ  واضح  كشمس  مشرقة.  قد أصابت  عيناكِ  الفؤاد  بسهم.. ما ابرعها  من رامِ  .. قد أضاء حبكِ قلبي أيتها  النجمة  المتألقة.  قالت : أدعو  ربي  الرحمن  أن يمن  علينا.. فننعم  بالحب  النقي وألا  يظل  هوانا  قضية  معلقة. 

شكوتُ إلى الحكيم ما أعاني

 شكوتُ إلى الحكيم  ما أعاني  من حبيب  قد ملكَ الفؤاد  ولا يبالِ .. رد قائلاً: إياك أن تطلب الحبّ ممن ليس يعرفه  أو تسأل الشوقَ قلباً أقسى  من حجر. بني :إعلم أنه لا يُرتجى الماء إلا من نهر جارية ذو منهل عذب..أتراكَ  ترجو  الماء من  عين  قد جفت  أو بئر معطلة.. ام  يُجني  ثمرٌ من عاقرِ الشجرِ. قلتُ :صدقت.. فلا يعرف الشوق  إلا  مَن  يكابده  ولا  يدري  ما الألم   إلا  مَن يمسك  الجمر. قد كنتُ قبل  الحبيب  أميراً ذو ايدً  منعمة  .. أنظر إلي  الآن لا أملكُ  شيء من الأمر.     

رفقاً بقلب ادماه الهوى

 أيا مَن ملك الفؤاد :قل لعينيك  الساحرتين رفقاً  بقلب ادماه الهوى. جرح  السيف قد يُشفي  ولا أمل أن يُشفي جرح  قد أراقت  دماه  يداكَ . لو بات  سهم للأعداء  بقلبي.. ما نال  مني ما قد نالته  عيناكَ . أعلمي أن سيف للأعداء  ما يستطيع أن يفعل  بي ما انت فاعله و  أني  ما كنتُ أخشى  لقاء للعدو فما  لقاء العدو مثل  لقياكَ.  وما  تجرعتُ مر  الشراب من  بشر  كما فعلت يداكَ. أيا مَن  تجيد فن الخداع.. فكم من غريق في بحر هواكَ  ما أستطاع  منه فراراً.. الملاك  قد  أسماكَ.  سبحان الله البديع في خلقه.. قد  ملكتَ الحسن مكتملاً  فلم تترك  منه شيء  لسواكَ. 

قمراً تهادي في الخطوات

  ناديتُ حبيبتي مخاطباً : أيا   قمراً  تَهادَى في  الخطوات  يمشي  واثقاً.. قد زرعتُ لها  في  الفؤاد بستان فما  رأيتُ منها   في الحسن  أجملْ. وفاح العطر من  فمها يملأ الكون  عبيرا..  إذا ما الثغر تبسم. والورد  إذا ما مسته  يداها  إرتوي من راحتيها..  فأسقي الورد  من  خمر  وأثمل . وهجر الطير الأغصان  فهام يسأل  عنها..  حتى  إذا  ما رأها بدأ في التغريد  فكان  الشدو  أجمل. وغارت  الأزهار من  رقتها.. حَيــرى  وظلت  عن ذاك الحسن  تسأل. وذاب  الدرب  وقلبي من  مشى  الهوينا.. وموطأ  الخطوات  من السحر تدلل. قالت : أنا  مَن أعلنها  الجمال  ملكة على عرشه.. قد أخبرتُك  الآن  إن كُنتَ  تجهل. قد أحطتُ بحبكَ  علماً..  وسوف  أمنحكَ الود  فلن  تسأم. 

ما أعجب من ميتٌ يتألم

 قلت :حبيبتي قد متُ في هواكِ ولحظكِ الفتان  قد  أصابني فما  استطعتُ منه  فراراً وقد أدمي مهجتي  .. قالت: ما أعجب من  ميتٌ  يتألم  . قلتُ : ارأيتِ مَن يعيش بلا  قلب.. لا يستطيع أن يبوح بحبه لمن أسر  الفؤاد أو أن يتكلم .  ما لكِ قد  رضيتِ لي  بالشقاء بهجركِ.. هل  من سبيل  بقربكِ  ينعم  .  قالت: أيا مَن تسلل  للفؤاد  في  غفلة  منه  وقد أسكنته  بين الضلوع.. كيف  أنساكَ  وأنت تسري  في دمي. أما علمتَ أن الحب  سلطان وما  من  سبيل  لحربه..   وليس  إلا  الإستسلام له  إذا ما أردتَ أن  تسلم. 

مسحور يتتبع الخطوات والآثار

 ناديتُ حبيبتي فوراً أجابت :مَن يطرق باب  القلب.. مَن يعزف  على  الأوتار؟ قلتُ لها :  عاشق متيم بالحب  قد أضناه الشوق.. بكِ مسحور يتتبع  الخطوات  والآثار. ما بال  طيفكِ  يصحبني أينما  كنتُ.. مقيماً وفي الأسفار. ما زال القلب  ينبض لكِ  عشقاً والشوق  يضرم بداخله  ناراً لا تستطيع  أن تطفأها  مياه البحار والأنهار.  أصبح القلب عليلاً وما خفف  الجرح كثرة  من حولي من المحبين  والزوار. قالوا : مما تشكو؟ قلت:البعد  عمن  أحب يشعل  بي  نار  كالريح  تشعل فى  الهشيم نارً. قالوا : ما لكَ  من شفاء إلا  إذا أرسل  الحبيب طيفه..  أو زار. 

نسيتِ عهد للحب وميثاق

حبيبتي: ما لكِ قد نسيتِ عهد للحب وميثاق.. ما بالكِ  ترضين   العذاب  لقلبي  البرئ وترفضين  فك الوثاق؟ ما لي أراكِ  تعبثين  بقلبي.. أبغي القرب  منكِ وتأبين  إلا الفراق. أما علمتِ أني أحمل  لكِ في  طيات  قلبي عشقأ  يفوق حب  العاشقين على مر السنين وتعجز  الريح عن حمل  أشواقِ. ما لكِ قد إحتلتي   للقلب  مملكة فصار لكِ دار.. وها أنتِ  تنشرين  السعادة  وتنسين  صاحب  الدار. قد كنتُ قبلكِ أميراً  ذو عرش  وسلطان..ومذ رأيتُ حُسنكِ الملائكي  صرتُ لكِ أسيراً وأصبحت عيناكِ   قبلة  اسفاري. قد ملكتِ العقل  والقلب  سوياً.. فما عاد القلب  يدق إلا لأجلكِ وأصبحتِ  تشغلين  كل  أفكاري. 

الريحُ تجري بلا إذْنٍ من السُّفُنِ

قلتُ مخاطباً   إياها   : أ‏يا مَنْ يلقي باللوم على  فؤادي في محبته . ما اصنع في هواكِ  والريح ُ تجري بلا إذْنٍ من السُّفُنِ.     ما حيلتي معه.. كيف لنسيانه من سبيل   وهو بعض  مِنْ دمي و به أعيش وبدونه  أنا مريض ليس له شفاء  من السقم. ما استأذن القلبُ يومًا في محبّتَه بل  أجاب لعينيه  نداء وما كان   لصمود   له  من أملِ.  يا ليته إذا ما شكوتكِ  إليه  يسمعني وينصر ضعيفاً.. بل  ينصركِ بلا دليل  ودون  أن ينطق  لسانكِ   بالكلم. عقلي إذا ما  قلتُ :لا.. فورًا يطاوعني  وقلبي إن قلتُ :لا.. يمضي ويتركُني  اتجرع  الألم. 

جرحكِ بقلبي يقتلني

 حبيبتي :إن كان بكِ جرح  فهو بقلبي  يقتلني وما أرى  اليوم  من طبيب  يداويني. قالوا :أصبر صبراً جميلاً وما لي لا أرى  الصبر يشفيني. ما لي  أرى الشوق  يعبث  بي يثور كالبركان  وإذا به  يهدأ من  حين إلى  حين. ما رأيتُ  في  نساء  الأرض  لكِ لفؤادي   من سلوى  فمَن يملكُ  جمال  الملائكة كيف أبحث عن ند لها بين الإنس والجن والشياطين. قالوا :أذهب إلى الحكيم يصف لكَ الدواء لعل الله الرحمن يشفيني. قال :بني ما لجرحكَ من شفاء فما أرى  صحة  لمقولة أن الأيام من الجراح تشفينا. قلتلها: أدعو  عليكِ  الله  أن تجرعي  مر البعاد  فيجمعنا  المقام في  الأرض  أو أن  يجمعني الله  بكِ بجنته  في  الآخرة  بين  المحبين. 

قد أضعتُ في عَينيكِ دربي

 جميلتي : ما بالي قد  أضعتُ في عَينيكِ الساحرتين دربي فصرتُ تائه من  غير زادِ .. وأقبلتُ وقد اسرتِ  قلبيَ وصِرتُ لِغيرِهِنَّ  بِلا   فؤادِي.  وصِرتُ إذا أضاءَ طيفكِ  الجميل  ليلي ويأتيني زائراً بلا معادِ. . يذكرني بكِ يا مَن  تكون الداء وهي دوائي.  أيا مَن للقلب العليل  مأوى..           إليكَ كما الطيورِ أعودُ شادِ. أشكو لوعة البعد ولهفة   المُشتاقِ دهراً لعينيك.. شوقاً لأميرة على كل  الحِسانِ.   .أيا  مَن إذا  رأه  البدر على البعد  هرول  كي يقبل في محياكَ الأيادِ. ويأفل  إن تديري الوجه  عنه ويظل آفلاً.. حتى  تنادِ . أيا  بدراً في  السهر رفيقي  ونرنو إليه في السهاد. 

غائب عن العين وهوحاضر

قلت لحبيبتي  :أيا غائباً عن العين وهوحاضر. . في النفس  منزله ما من أحد يشاركه فيها  قد أغلقتُ   دونه  الباب فليس  سواه  سكان..  و بالفؤاد له عرش وقد أعلنه  عليه حاكماًو سلطان  . وفي الحضور  يشغلني  عمن  سواه وفي    الغياب  له طيف يؤرقني  أينما  كان. فهلا  رفقتَ به فإنك  بالهجران  تقتله.. ارأيتَ قلب  قد تحطم  يعود كم كان؟! ما لي اراكَ  رقيقاً  إلا في  معاملتي.. هلا رحمتِ معذباً بالحب  يجزيكَ الله  إحسان. قد أكتفي  من نار الشوق.. شمساً تشرق  وفي الأعماق  بركان. قالت: أيا  حبيباً مخلصاً فى هواه.. اعلم  ان حباً نقياً لا يوازيه كنوز الأرض وساشتريه بأغلى  أثمان. 

قلبي إذ يراكِ ينبض عشقاً

أميرة قلبي :ما بال قلبي إذ يراكِ ينبض عشقاً لا يقوى على الكتمانِ؟ وأنا  أخاطبه : أيا  قلب ألا تهدأ  قليلاً.. ما بالك إذ  رأيتَ جميلتي تعصف بي.. تبغى  أن أعلن  الحب وان أصف  العشق.. ما بالكَ  تلقى باللوم علي وتعجز   الكلمات لعشقي من بيانِ ؟ تقول : أليس  لنا  حق  أن نشكو مَن  أصابتنا  عيناها الساحرتان بسهام جرحها يدمي... فمَن  يقتص  للمظلوم من  الجانِ؟ أميرتي : وقفتُ بباكم أبث ما بقلبي من  حب يفوق  سماء وأرض ويربو في وزنه  آلاف  الجبال.. قد إختاركِ  فؤادي   ملكة عليه  وعلى  كل الحِسان. 

كيف لا أغار عليك

 أميرتي  : كيف لي ألا  أغار عليكِ من النسيم حين يلامس شَعركِ ويغازل  وجنتيكِ.. والأزهار  إذا  ما حظيت  بقبلة من شفتيكِ؟ كيف  لا أغار والبدر يغار من جمال يفوق الوصف... أما علمتِ أني  أغار مني  عليكِ؟ بل أغار من  الماء ينساب  رقراق من بين  يديكِ. أغار من ضحكة  الطفل  الوليد إذا ما أستحوذت على نظرة  من عينيكِ. أغار من   الشمس  ترسل أشعتها  تحمل  الدفء  إليكِ. أغار من بقعة  بالأرض بها موطأً    لقدميكِ. ما أحببتُ الجمال  من حولي  إلا لأنكِ ملكة عليه. 

عيناكِ البريئة تناورني

 جميلتي : ما بال عيناكِ البريئة  تناورني..تجيد فن الخداع. تلقي بقلبي ببحر الحب الهائج. بلا طوق للنجاة أو شراع. ما لي أرى هواكِ مقدر.. قد كنتُ أظنه يحمل  لقلبي السعادة فإذا  به يحمل  له  الأوجاع. كنتُ أحسَبُكِ تحفظين  عهداً  لمحب صادق في حبهِ فإذا  أنتِ تكونى  له سبباً في الضياع. أما  علمتِ أن قلبي  رقيق.. فكيف  بكِ تلقيه  فريسة  للضباع. كم أتمنى بعد  فراق.. لقلبينا من إجتماع. حبيبتي : دعِ العتاب ودعينا نرشف من بحر  الهوى العذب بلا جدال  حول  مَن حفظ عهد الهوى  ومَن باع. 

ثغركِ بكلمات العشق يغويني

 حبيبتي :ما بال قلبي إذ يراكِ.. ثغركِ بكلمات العشق  يغويني..يشدني إليكِ و عينيكِ تبعدني عنكِ والشوق منكِ يجعلني أدنو وطيفكِ يسعدني ويشقيني. أيا مَن إقتبس النسيم والورد  الرقة منكِ..  كيف بكِ لا تشعرين  بجراحي وانيني . ألا  يا من ملكتِ الحسن  أجمعه..  هلا رحمتِ عاشق  ظمآن للحب وما غير واحِدةٍ في الكون من نبع هواها الصافِ تسقيني فترضيني.  هلا أرسلتِ مع الريح.. إجابة تفحصين فيها عن حبكِ.. أما علمت  أنها للقلب العليل دواء يشفيني. قالت: سيأتيكَ مني  الرسول بالبشري .. فإلاغتراف من  منهل  العشق  البرئ يحيينا

ماذا إذا أسكنتكَ بين الضلوع

 قالت  أميرتي :ماذا  إذا  أسكنتكَ بين الضلوع وأغلقتُ عليكَ باباً.. وأغمضتُ عيني واطبقتُ الجفون؟ أتراكَ تهدأ  أم تثور  بركاناً..  إعصار  يدمر كل  السدود.. يذهب  عنكَ العقل فتشكو  الجنون؟ قلتُ لها : حبيبتي  كيف أبتغي  هروباً  منكِ  وأحمل لكِ   فى  قلبي  عشق  قيس  وعنتر  والعاشقين لا تمحو له أثراً السنون. قد كان قلبي قبلكِ شجرة  تساقطت  أوراقها.. قاسياً فما إن  مسه  هواكِ حتى  صار نقياً وحنون. قد صرتِ لي  الحياة بدونكِ أمضى  تائه تتملكني  الظنون..  لا أدري  مَن اكون. 

وقفتُ بباكم فهل من مجيب

 قلتُ أميرتي  : وقفتُ بباكم  فهل  لي  من مجيب؟ قالت: ماذا  أتى بكَ إلى  ديارنا.. أتراكَ قد ضللتَ الطريق؟  قلت: والله ما أتيتُ حباً فى  الديار بيد أنها  يسكنها الحبيب  .  حُسنكِ  قد  ذهب  بعقلي وجمالكِ أشعل  في  القلب  حريق.  أيا  مَن فاق  النسيم  رقة  والقمر لما  رأى  ذاك الحسن .. أبي  إلا  أن يكون  لكِ رفيق. قالت : أتراكَ  وقعتَ فى  بحر الحب؟ هل  تجيد السباحة؟ قلت لها: قد كنتُ سباحاً ماهراً  فأذا بقلبي إذ يراكِ  يهوي في بحر هواكِ  غريق. قالت :قد فتحت لأجلكَ باب القلب.. فأرفق  به وأَقر بما في  فؤادكَ من عشق  بهواه  يجيب. 

بما تفتدي فؤادكَ

 سألتني أميرتي : بما  تفتدي  فؤادكَ فقد وقع في الأسر وأصبح بهواي متيما؟! قلت لها :أيا نجم قد أرتفع عن الأيدي فالعيون والقلوب ترقبه.. تهفو إليه.. ما يرضيكِ فقد أصبح القلب عبداً بهواكِ مُسَلِما؟  قالت :هل مس الحب قلبكَ من قبل ؟ قلت لها :أتراكِ ترين مِن  أحد غيركِ  بالقلب  يشغله.. يأمر  وينهى وهو يطيع  الأمر يرسل النسيم  بالشوق  محملا؟ قالت : مالي لا أسمع  منكَ حديثا؟ قلت :كيف بلسان القلب  فى حضرة  هذا الجمال الملائكي  أن يبوح أو  يتكلما.  

أرى الشوق لا تقوَ على كتمانه

 أقبلت حبيبتي فألقت  علي سؤال : ما لي أرى  الشوق  لا تقوَ على  كتمانه  عيناكَ  توشك  أن تبوح به  شفتاكَ. أتراكَ  قد  وقعتَ  مثلي  فى  شرك  الهوى.. هيا  إعترف  فما  كنتُ لأمنع  عنكَ  الدواء  كما  فعلتَ  أنتَ  إذ أصاب   الحب  قلبي  بسهم  قبلكَ وإن  كان  إنتزاع  فؤادي  دواكَ. قلتُ لها : حبيبتي  ألا  تعلمين ان جرحاً بقلبكِ هو بقلبينا  سوياً فقد ملكت ِ القلب دون أن تسأليه..أتراكِ علمت ِ صريعاً  للحب  يملكُ  دواء فيمنعه   عمن  يحب..أيا حبيبأً  يجرى  فى  الدماء..ملكاً عليه  القلب  قد أسماكَ. قالت :  لا تخشى  على  قلبكَ  معى  فأنا  لكَ مخلصاً وقلبي  لكَ حارساً يحميكَ ويرعاكَ. 

الهروب من شِباك هواكِ أمر محال

 قلت لها مخاطباً :جميلتي...أراكِ  قد أستأثرتِ بجوامع الحسن  والجمال. إني  أرى  الهروب من  شِباك هواكِ  أمر  محال. سبحان الله  الذي أبدع في  خلقه جمالاً  يفوق  الوصف  والخيال. رفقاً بي  أميرتي.. قلبي  مازال يحبو في الحب ولا يملك  لهواكِ دفعاً  وليس له  على البعد  عنكِ  إحتمال. لم يذق  قلبي  قبلكِ  طعم السعادة وها  هو   قد أضحى  أسير  حسنكِ وأصبحتِ  له كل  الآمال. أنتِ أغلى  لديه من كنوز الأرض  ولو  فاقت الجبال. 

قلبي قبلكَ زهرة لم تتفتح

 أيا  حبيبأً أسكنته بين الضلوع  : قد كان قلبي قبلكَ زهرة  لم تتفتح  من قبل فإذا  بحبكَ يلمسها ... فإذا  بها تزهر  ورداً  ورياحين. قد منحكَ  القلب  حباً إتسع  فإحتوي  الكون.. فهلا  كنتَ عليه  حارس  أمين.  حبي  لكَ قد  فاق    أساطير  العاشقين على  مر السنين. مالي  حيلة في قلب  قد خضع  لسلطانكَ  وقد كان قبلكَ  متمرداً  ما إستسلم  لأحد  من العالمين. حذار  أن تبيع  حباً نقياً.. فإنكَ إن فقدتَ  هذا  الحب  فقد فقدتَ  كنزاً نفسياً وثمين. 

تخفين نيران أضرمها الشوق

 مليكتي  :يقولون..  ان  الصَبُ تفضحه العيون فما بالكِ تخفين ما بكِ من نيران  قد أضرمها الشوق  تحت   تلك  الجفون؟! ما لي أراني أصبحتُ  أشكُ فى حبكِ و عقلى  تملؤه  آلاف الظنون؟ أيا  نجماً يضئ أرجاء الكون يأبى طيفكِ  فراقي في  حركة أو سكون. ذهبتُ إلى الطبيب أشكو ما بي من علة أجاب : ليس لكَ من دواء  عندي..  فإبتغي  العلاج  لدى خبير...  فإني  أراكَ قد مسكَ سحر هواها  فأصبحتَ بهذا  السحر مسكون. ذهبتُ إلى الحكيم  أشكو  حالي قال:بني  أدعو  لكَ ربي  الكريم يرفع عنكَ  البلاء...   فحسنها يقود إلى الجنون. 

لم تخشى أن تبوحِ

 جميلتي : ما بال  عيناكِ الساحرتان  تكتم  الحب.. لِمَ  تخشى  أن تبوحِ؟  أتؤرقكِ  الملامة  من عدو ولا يؤرقكِ ما بقلبي من  جروح؟! هل  تشعرين  بالسعادة وقد كتبتِ علي  التعاسة.. ألا  ترين  الطير من آهاتي على  الأغصان  ينوح؟  أيا مَن إنفرد  بجوامع  الحسن فصار  القلب  أسير  لديه.. كيف  بقلبكِ الرقيق يعبث بقلبي تعصف رياحكِ به  فإذا  بكِ تتركيهِ جثة  هامدة  بلا  روح ِ؟! ليس  للقلب  الجريح  دواء  سوى  أن يشتم  رائحة عطركِ إذا انتِ  فى الإفق  تلوحِ. 

كيف تكوني للقلب العليل دواء

 ناديتُ: حبيبتي... مبتغياً أن تلبي  النداء..  أيا مَن هى  للحسن  آية  إذا  كنتِ أنتِ دائي.. فكيف  تكوني  للقلب  العليل  دواء؟ قلبي  بحبكم  متعلق.. لا تحسبيه  يهجر ذاك الحب  عند إبتلاء. قالت :كم كان قبلكَ من عاشق متيم بالحب   هجر حبيبه قد قال : لن أنسى  هذا  الحب وإن فقدتُ أخر قطرة من  دماء. اجبتها : ليس  في  الحب  كل  العاشقين  سواء.  لن أتوقف  عن الحب إلا إذا  توقف  نبض  القلب  بأمر  رب  السماء.  كيف  لنسيان  حبكِ من سبيل..  يا  مَن  اقتبس البدر نوره منكِ  و استعار.يا روضة تملؤها الثمار. لكِ  رقة البدر.. عطر الورد...  نقاء الماس... طغيان البحار. 

قلبي إذ يراكِ بعود ينبض

 جميلتي  : ما بال  قلبي إذ  يراكِ بعود ينبض  وكان قبلكِ قد  فارق الحياة. إغتالته  عيناكِ  عمداً وما زال يدفع  عنكِ الأدلة.. كيف بقتيل  في هواكِ  يدفع  التهمة  عن الجناة؟! أيا  قلب  لِمَ  تحنث بعهد قطعته.. ألم تكتفِ  بجراح أصابتكَ  من سهام  الرماة؟ كيف  أُصبتَ  بالهوى  أَلم تقل أنك لن  تصاب  بعدوى  الحب  فكم  قاسينا  منه  كتائه  بلا  ماء أو زاد  فى  فلاة. فلتعلم  أن  الحب  بحر هائج  متلاطم  الأمواج  كم  من سباح  ماهر قد صار فيه  غريق  وما  وجد  زورق  النجاة.  قال قلبي: قد أحببتُ  ومَن لم يذق طعم الحب  يكون  قد فارق الحياة

في عينيكِ أغرق

 سألتُ  جميلتي : أيا  ساحرة  العينين .. كيف  في  عينيكِ  أغرق  وفيهما  شاطئ النجاة؟!  ما لي أراني كلما  أقتربتُ أذوب  كالثلج في الكأس.. أشتعل   شوقاً وفي  البعد  عنكِ أفقد الحياة؟  لم تجب.. فتوجهتُ إلى  القاضي  شاكياً  قال: بني أقصص علينا ما أصابكَ..  فإنا نحكم بالعدل  ونقتص  للمظلوم من  الجناة.  قلت: صريع  لهوي مَن فاق  الحور حُسناً  ويرفض  إعطائي  الدواء. قال مخاطبا  إياها : إحفظي  عهد محب  مخلصاً  فحفظ  العهد  يُرضي  رب السماء. قالت لي : كيف  ترضى ...  قلتُ : نظرة  حب منكِ  تُذهب  عن قلبي  البلاء

أمي.. ألم تعودي تحبيني

 قالت البنت لإمها وقد اغرورقت عينيها بالدموع وهي فى حيرة :مالي أراكِ تغمرين أخي الصغير بالحب.. أنتِ ومن في الديرة. أجيبي أمي : أتراكِ لم تعودي تحبيني..  فأنا  أحبه  ولكن  أشعر  منه بالغيرة؟! وقفت الأم صامتة برهة ثم أجابت :جميلتي.. ماذا تفعلين إذا وجدتِ طائر رضيع لا يملك جناحين ولا يستطيع الطيران  أتراكِ تعطفين على  الصغير أم  تتركيه وتكملي السيرا؟ قالت  البنت : ما  كنت لأترك  الصغير  فهو  يحتاج  الحماية  والرعاية  ولا يستطيع  أن يجلب  لنفسه  الخيرا. قالت  الأم : حبيبتي.. كذلك  انا  وأخوكِ هو من  يحتاج  رعايتي واعلمي اني  أحبكما  سويا لذا  لا  داعي أن  تشعري  بالغيرة. 

مصراً على السباحة في بحر هواها

 سألتُ الفؤاد  مستنكراً: ما لي أراكَ مصراً على  السباحة في بحر هواها.. ألم  تعلم أنكَ كمن يبني قصوراً في الهواء؟ أجابني :رويدكَ.. رفقاً بي فهل  رأيتَ زليخة قد إستطاعت  عن حب يوسف بعداً أو  دفعاً أما علمتَ أن الحب بيد مالك  الأرض والسماء؟ قد أُصبتُ بهواها  فصرتُ  سقيماً وصارت   لي الداء والدواء.  ما كان حبها بمحض إرادتي.. أتراكَ علمتَ من أحد يجلب على نفسهِ البلاء؟! ما رأيتُ لها أُختًا مِن البَشَرِ إن هذا لضرباً من خيال فليس لهذا الجمال بين  الأنام  مثال.. فلتدعو  لنا  الرحمن نحظى  منها  بقرب  أو يصرف  الحب  عنا  فهو  للقلب  إبتلاء.  

عيناكِ تطلق على القلب سهاماً

 جميلتي : ما بال عيناكِ الساحرتان تطلق على القلب سهاماً..كيف  أصاب سهمكِ الفؤاد وما أخطأ؟ لا أدري على من أُطلق اللوم.. على سهم أصاب القلب بجرح أم على مَن رمى بالسهام فما ترك للقلب من مهرب وعجل بالهجوم وما أبطأ. فلمثل  هذا  الحسن بأحد من البشر بالخيال   القلب  ما رأى. ملاك ُ يتيه بجماله قد فاق البدر حُسناً قد إختارها القلب ملكة على عرش الجمال.. أتراه قد أختار العذاب فجمالها قد فاق الحدود ووصل للمنتهي. ينتغي منكِ الفؤاد وصالاً فقد إستسلم لهواكِ بلمح البصر وما أرجأ. 

الأحبة عن الديار قد رحلوا

 ما بال الأحبة  عن  الديار   قد رحلوا .. في  القلب  مسكنهم  إذا  جاءوا  أو رحلوا. مستقر  دائم  ما عنه  مغادرةً إذا تخلفوا  عن الركب أو إلتحقوا. قد أصبح  القلب عبداً أنتَ تملكه  وما كان لغيركِ  ليترك زمام  الأمر أو  يتلقى الأمر ممن  للسطوة قد إمتلكوا .  في البعد  تشتعل  النيران..   الشوق يضرمها وفي  القرب زادوا  إشتعالاً وما نقصوا. الحب  إبتلاء  ونحن فرسان  دوماً  نفوز وما كنا يوماً ممن  في  إختبار  الحب  قد رسبوا. 

حسنها يقود إلى الجنون

 حبيبتي :يا ساحرة.. نجمة ترنو إليها و تشتاق  العيون. من أجلكِ  أمضى  حائر مجنون. لمَ تتركيني بلا هدي  أسيراً للظنون ؟ فهلا  رحمتِ  قلب بهواكِ معذب تملؤه  الشجون. قد كان قلبي قبلكِ مظلماً لم يدري ان  هواكِ  مقدر وما  كنتُ  أدري مَن اكون؟ جئتِ كعاصفة  تهز  كياني.. إعصار  يجتاحني.. جمال  لملاك يغازل  قلبي يخطفه ويأبي  إطلاق  سراحهِ  في  حركة  أو سكون. ذهبتُ  إلى  الطبيب أشكو  ما بي من  علة أجاب: أدعو  لكَ  الرحمن  ربي  ان ينزل  عليكَ  رحمة من السماء فليس لكَ  من دواء  سواها فحسنها  يقود إلى الجنون. 

ذكريات الحب قد عادت للحياة

 ما  بال ذكريات  الحب الذي  مات  قد عادت   للحياة.. ما أزال أهرب  منها  وحيداً وسط بحر خضم  أصارع  الموج  أبتغي  وصولاً إلى  شاطئ النجاة. بدونكِ  حبيبتي  أصبحتُ جسداً بلا روح وكأني قد فارقتُ الحياة.  أهيم في الأرض تائه  أبحث  عنكِ كم  أشتاق  القلب  لسماع  كلمات  تخرج من  تلك الشفاه. حبكِ  قدري .. كيف يفر المرء  من  قدر قد سُطِرَ على الجباه. أجيبي :لما لم أحظ  منكِ بقرب؟  أرأيتِ محباً مخلصاً فى  حبه أن يكون سبباً  لعذاب  حبيبه؟  ألا  يكفيه  أن الله بحب  مَن حاز الجمال بأسره قد أبتلاه

لم أذق قبلكِ للحب طعماً

قلت لها  مخاطباً: لم أذق  قبلكِ للحب طعماً فقد أحتجزتُ القلب  وأوصدتُ دونه  الأبواب  كلما  أخترق الحب  باباً وجد  بطريقه  ألف  باب. فما  بال قلبي  إذ ناديتِ..  توا  أجاب منادياً  :لبيكِ وأستسلم  دون  إبداء الأسباب. يتوسل  إليكِ  أن ترحمي  فارس  مغوار.. مَلِك قد سقط  عرشه  يتبع  خطاكِ في  جيئة وذهاب. أيا  قلب  أجبني : لِمَ  ترضى  أن  تصير  عبداً  لهواها  بعد أن كُنتَ  عزيزاً مهاباً  في حضور  أو غياب. أجاب  القلب: لا تلومني فما ذاكِ بمحض  إرادتي فأنا  أعلم أن  الوقوع في الحب باباً  للعذاب. 

القلب لا يتوقف عن الخفقانِ

 حبيبتي : ما بال القلب  إذ يراكِ لا يزال  ينبض... لا يتوقف عن  الخفقانِ. بركان...نار تستعر  تحيلُ الثلج  ماء من الذوبانِ.  ما كان  القلب  مولع بغيركِ فى البعد يذبل بالقلب  الورد  والريحان ِ. ظمآن للحب  كتائه فى الصحراء بلا ماء أتراه  بغير حبكِ...  نبع  عذب  يرتوي  أو غير  قربكِ  يحس  بأمانِ؟ 

عاشق متيم بالحب

 مليكتي  :عاشق  متيم  بالحب  فهلا  فتَحتِ الباب للأحباب. أصابته  سهام  جمالكم  جرحاً دامياً...  يشغله نور وجهكِ  قمراً منيراً يضئ  الكون..   عمن  سواكِ جيئة وذهابِ. ما بال تلك العينان تضرم بالفؤاد النار تشعلها كالحطب للوقود  زادِ. هلا  رحمتِ معذباً بالحب  أضناه  حسناً  يفوق  الخيال  على  مر زمانِ. أنتِ فريدة في الكون  فلن  نجد  لذاك أي مثال ِ. شذا العبير  يفوح  منكِ.. يرق  النسيم إذا  ما لامس وجنتيكِ فليس يملك ُ  هذي  الصفاتِ إلا ملاكِ. 

تأبى عيوتكِ بعيوني اللقاء

 حبيبتي : ما بالكِ تقفين  شاردة  الذهن شاخصة  تأبى  عيوتكِ  بعيوني  اللقاء... قد كنا  روحاً واحدة  فلمَ أبتعدنا  كبعد الأرض والسماء. قد كانت عيناكِ نبعاً صافياً.. كنتِ مرآتي أرى  روحي  فيها  والآن تهربين بعينيكِ  حتى  لا تبوح  بسرها دون أن تنطق بالكلام. ما سر الحزن  الدفين.. وبريقاِ بعينيكِ قد إنطفأ ودمعة  تأبى البوح  بما تعانيه من آلام. ألا  تعلمين ان  جرحاً بقلبكِ ينزف  بقلبي  هو أقوى من جرح  بالسهام. فلتبوحي بما  تخفي فقد يطيب  جرحنا بالحب  فالحب  شفاء  لجرح  بيد الحاقدين اللئام. 

سطرتْ أناملنا كلمات للحب

 حبيبتي :كم سطرتْ أناملنا  كلمات  للحب  على الرمال وشيدنا قصوراً من وحى الخيال. كنا صغاراً لا نفتح للهم باباً.. كنا نحمل كل منا قلباً تملؤه الآمال.تسألين :أين ذهب الحب ولم أضحي خبراً.. هشيماً تذروه الرياح بعد أن كان ثابتاً لا يُلقي بالاً لصروف الدهر شامخاً كالجبال.  قد أضحى الحب وقوداً ناراً يُشعلها الدهر  لم يتبق  منها  سوى  رماداً   فلم نعد نرى الجمال. 

ما بال خيالكِ ِ يراودني

 بيبتي : ما بال خيالكِ ِ يراودني  ليلاً ونهار... أينما  ذهبتُ في طريق  يطاردني  صحواً ومناماً وأراكِ في  جمال  البدر  مكتملاً والرقةفي  الأزهار. الشوق ُ إليكِ يصحبني إذا ما كنتُ مقيماً وفي الأسفار. ما زال  طيفكِ يداعبني كطفل  في المهد يجذبني  إليه.. أستمع   لقلبي  يعزف  أجمل  ألحان. إذا ما ذَكرتُ  إسمكِ بفمي  يطيب به عطراً يفوح  كالياسمين  والريحان. حبكِ  يشتعل بوجداني  يجتاحني.. يأبى  سكوناً ولا يرضى  إلا الثورة كالبركان. فلترحمي  قلباً في هواكِ معذب...  بقربكِ كل الخطر  أمان. 

فى قلبي لكِ

   حبيبتي :‏في قلبي لك عبارات حب ليس لها من سبيل  لتُكتب أو تجري  على  الألسنة.   ونبضآت شوق لا توصف من الشعراء على مر الأزمنة. وخوف  منكِ وعليكِ وحيرة  من أمري  بين يديكِ. وكثير  من الغيرة عليكِ يا أجمل  أميرة فأنا  أغار عليكِ من  النسيم  إذا  ما لامس وجنتيكِ وأغار  من  الزهر  البديع  إذا ما لامسته  يديكِ. أغار أن  يحبك ِ شخص سراً وإن بالحب  لم يجهر وأغار عليكِ من  أن يأخذكِ نومك ِ مني عمداً وأنا لأجل أحد من  قبلكِ لم أسهر وأغار من أعين تراكِ وأنا لم أركِ  غمضة  عين  لا أكثر.                                                                       

ملكة للحور

حبيبتي : منذ  أن  رأى القلب جمالكِ الملائكي   يعكسه  القمر على  صفحته إذا به   قد أنجزب  إلبكِ كفراشة  ما لبثت  أن رأت  النور.  فإذا   به   يمضي  إليكِ  مفتون  اللبِ...  بل مسحور. أيا  قلب  بالله  عليكَ تمهل فضوء الشمس  قد يحرق  مَن يقترب... أما  رأيتَ فراشات  قد  ماتت  زوباناً حين  أقتربت  غائبة الفكر  إرضاءً لشعور؟ مالي  لا زلتُ  أنصحكَ  فتقول :  ما  بي من  قوة  لدفع  هواها... فأنا  قد  أصبحتُ أمام   جمال  يفوقُ الوصف  ملكاً مقهور.  أتراكَ تقاوم  جمالاً يزينه  جلالاً ووقاراً .. فالورد قد إستعار  الرقة منها وحسن الخلق تاجاً  يزينها  ملكة  للحوار. 

قد فات الآوان

 قالت :لم أراكَ مستسلماً...  لم تقول:  قد فات الآوان؟  ألا تعلم أن  قصتنا أسطورية ستعيش   دوماً على مر الأزمان؟ ألم ترى  الآثار  باقية  على  الأشجار  وعلى  الجدران؟ ألم  يكن الحب  ملجأ  يحمينا  وملاذاً...  حصناً  وأمان. ألم يكن يداً حانيةً تمسح عنا دمع  الأحزان؟ فمالي  أرى  ذاك  الفارس  الصنديد  النبيل قد ألقى  سلاحاً بلا رغبة في  قتال ... أتراه  قد اكتفى  من طعنات  القدر فأنا  لم اعهده  جبان؟ قلت لها : لم يعد  بالقلب  من مكان  لسهم يصيبه  وما وجدتُ  من قدرة  لتحمل لجرحي لدى الركبان  أو الفرسان. 

تظل مستيقظاً والناس نيام

   سألتني حبيبتي :مالي أراكَ تظل مستيقظاً والناس نيام يبدو وجهكَ شاحباً... أتراكَ قد هربتْ عيناك َ من النوم وأختبئتَ من الأحلام؟ أما عدت متوافقاً مع النفس مشتتاً بينكما عداوة بديلاً عن السلام؟ تبدو موجوداً بجسمكَ مسافراً بعقلكَ وقلبكَ فى أرجاء الكون يأبى خروجاً منكَ الكلام؟ اجبتها :ليس لي من قوة لأدفع عن نفسي الآلام ما املك إلا الضراعة لتجدني السعادة بأمر رب الأنام. 

لم وجهكَ بلا حياة

 سألتني حبيبتي فى عتاب :أتراكَ لا تشعر بالغيرة على   الأحباب؟  ما لوجهكَ يبدو جامداً كالثلج...بلا  نبض  أو حياة كورقة  مُزقت من كتاب؟  أتراكَ لا تُخرج   ما بداخلكَ.. أما علمت أن الأرض تجد فى  البراكين  مُتنفساً فلتثور  إن  كنتَ صادقاً في حبكَ وتقصي  الحقيقة فإما تنعم  بحب  صادق  أوأُشرع  في الحساب. حبيبتي أنتِ قلبي أحميه ِ بين الضلوع..  شمسًا  تضئ  طريقي  لا يراها  غيري فقد أُحيطت بالسحاب. لا أريدُ أن أبتليكِ  بحبي   فتتذوقي   العذاب. 

تائه في الزحام

 تسألين  أميرتي : لماذا  مات الحب وأنقطعت بيننا  سبل   الكلام؟ لماذا  دفناه  بإيدينا وأتبعنا أهواء  اللئام ؟ أريد أجابة تنتشلني من شقائي على كل علامات الإستفهام. أميرتي : أنا  روح هائمة ... أنا  شريد  تائه في الزحام.  قد سُرقت منه  آماله وأنتُزعت  منه حتى  الأحلام. مازال  الجرح  بقلبه يقظاً يأبى  أن ينام. 

تسألين لماذا قررتُ الرحيل

   تسألين  حبيبتي : مما تشكو؟  ولماذا  قررتُ الرحيل؟ فلتعلمي  يا مَن  مَلكَ  الفؤاد بحسنه ِ الفاتن أن البقاء  قد صار أمراً مستحيل؟ ماذا  هناك  غير أطلال وبقايا من روح مبعثرة  وذكريات قد ولى  زمانها ولم يعد في الأفق  شيء جميل؟  نعم..  إن في  البعد شقاء وعذاب فوق  إحتمال ومسير في ظلمة  بلا  نجم أهتدي وبلا دليل. قد أصل  إلى  المبتغى  وقد يضيع  مني السبيل. سأظل  أعمل على  تحقيق  حلمي لإعود  إليك.ِ  نفسي وأن متُ فدمي  من إجلك شيء يسير. 

كثيرا ما نقع

 كثيرا ما نقع ونتعثر في الطريق وسرعان ما  نقف رغم كيد حاسد  وبعون من صديق فمن يرنو إلى العلا  لا يلتفت إلى  مرات  السقوط ومن لا  يتعلم من اخطائهِ يصبح  مثالاً  للصمود. واخيراً نحن بشر والبشر يخطئ  ويصيب والشمس  تشرق  وتغيب  وما من أحد  غير الله  لا يخطئ ولا يغيب 

سندباد يرتاد البحار

 حبيبتي  تسألني  عيونك  : من أنت؟  ما لكَ صامتاً  لم تقل شيئاً  ولم تجب؟ ألا تريد معي  حديثاً أم تجيد  تمثيل  الوقار؟  أميرتي  : هل تريدين  جواباً؟  إذا فأعلمي أن تحت الهدوء مشتعلة النار.  أنا  سندباد  يرتاد  البحار .. كل يوم له  بمثابة  إختبار  لا أ أدري  هل أمضى  نحو الحب ولا أملكُ من طوق  نجاة أو أمضى  نحو حافة الإنهيار. قبلكِ  قد كنتُ اعيش  في  ظلمة وأنتِ له نجم وضوء النهار. 

قلبكِ يعبث بقلبي

مليكتي ما بال قلبكِ الرقيق يعبث بقلبي تعصف رياحكِ به ألا يكفيكِ أن أعلنكِ القلب عليه سلطانة يامَن غزوتِ من الفؤاد مدائنا قد كان قلبي مظلما فأتيت ِ وقد أشعلتِ به قنديلا. العقل يشكوكِ بهجركِ والقلب قد صار لكِ محاميا و نصيرا. فإذا أتيتِ بعذر واهيا تراه يرجو قبول العذر والتعجيلا. يرنو إلى طيف النجوم مناجيا ومحييا إياكِ متمنياً لو كان النجم يملك لما يجول به تسجيلا. يرى به عينا حبيب غائب ما لي أراه لا يرضى عنكِ بأحدي نساء العالمين بديلا! ألا يُعدُ ذلك للغرام دليلا؟ فلتحفظي عهد الهوى فالقلب ما عاد يملك نكران الحب ولا يملك لكِ مجاراة في الإخفاء أهناك من يفوق النساء مكرا أو  تدبيرا؟

يهتز القلب لرؤيتكِ

كم يهتز  القلب لرؤيتكِ طرباً يا من أعشقك بجنون فأنتِ    لي  الحياة يا مَن إخترقتِ القلب فصار أسيركِ  وصارت العيون لا ترى سواكِ فسكنتِ الجفون. أيا مَن تشتاق  لكِ     الروح  وتعشق  رؤيتكِ   العيون. أعشق  فيكِ  همسكِ كلامكِ صمتكِ فرحكِ حزنكِ هدوءك ِ وثورتكِ  عقلكِ والجنون. أعشق  عزفك ِ على  أوتار قلبي  ولحنك ِ الشجي  وأبتسامتكِ التي  تشع  نوراً  فتضئ دربي أعشق فيكِ  كل ما فيكِ  يا مَن سكنتِ  مدينتى و أصبحتِ أميرة على     عرش  قلبى المفتون. 

بائعة الكبريت

 كنت   أمضى فى الطريق فإذا  بي  قد إسترعاني وجود إمرأة  عجوز قد رسمت أيادي الرمن على  وجهها وأمامها وعاء  به علب من الكبريت وسمعتها تقول وتردد؛  كبريت.. كبريت فمشيت متجهاً نحوها وأقتربتُ منها فإذا بهأ  تسألني :بني.. أراكَ تنظر  إلي فهل  ترغب في شراء كبريت؟ قلت لها: إنكِ  تشبهين جدتي  كثيرآ. و نعم أرغب في شراء كبريت ولكن أود أن  أتوجه إليكِ بسؤال. قالت :أسأل  طالما  ستشتري مني قلت لها : ما بالكِ تجلسين في  جانب  الطريق أليس  لديكِ أبناء؟ قالت لي مخاطبة ً: بني كان لدي أبناء  تعبت من أجلهم... فكنت أعمل  من طلوع الشمس حتى غروبها كي  أوفر لهم ما  يطلبون وبمرور الوقت وبعد أن كبرتُ في السن وأصبحت  لا أقوى على العمل المجهد وبعد أن كبروا في السن  واستطاعوا نيل  مناصب عليا إذا بهم يبتعدون  عني ويفرون مني كفرار السليم ممن أصابه الجزام وإذا بي أراهم  لا يرغبون في رؤيتي أو سماع أخباري ويطلقون إشاعة  تفيد بأني  قد وافتني المنية وأنهم قد وضعوا جثماني تحت التراب وفي  يوم من الأيام رأيتهم  قد وصلوا إلى منزلي يعبرون عن  شعورهم بالخزي والعار لإن أمهم فقيرة  ترتدي  ملابس  رثة وقدموا لي  عرضاً أن يذهبوا بي

تسألين كيف أراكِ

  تسألين  حبيبتي : كيف أراكِ؟  أُجيبكِ بأنني أراكِ بعين   قلبي لا بعيني وأحلم باللقاء بعد فراق وأحيا بالمني أقتاتُ منه كي أستطيع  إكمال  ااسباقِ. فما غير المنى  والحلم زادي إذا ما غبت عني كتائه فى الصحراء  بغير زاد ويملؤني  الشوق والحنين حتى  أنه يكاد يشتعل من لهب فؤادي. بدونكِ أراني وحيد  رغم كل الناس  حولي.. غريب  رغم أني ببلادي. كم كنتُ أسدأ  جسورأ تزل  رؤوس الأشاوس  تحت قدمي والآن قد ذهبت  المهابة  من أعادي. أضل في  الحياة  إذا إبتعدتي وإن  قربت  خطاكِ أتى  رشادي. فيا مَن أمسكتِ زمام أمري وبطيب من  النفس تركتُ لها قيادي.. يناديكِ الشوق  من أعماق  قلبي أفلا  أجبتِ حبيبكِ إذ ينادي؟ 

لستُ أنساه

 أكتب إليكَ يا مَن  يظن أني لست أذكره  والله يعلم  إني  ما كنتُ أرجو  سواه ؤأني لستُ  أنساه.  فإن غاب عن العين في صحو أو نوم  فالقلب مسكنه  ومن يملك شغاف  القلب  كيف الروح تنساه؟ ما رضيتُ  في الحب بديلاً  عنكمو  فكيف  بكَ الهجر ترضاه؟   قد أسلم القلب  إليكَ مقاليد الحكم  فأنت تملكه  أفلا  يملك ُ مليكاً أمر عبداً من أسراه؟ 

لا أدري ما أسميكَ

 ياقرّة القلبِ ما لي حائراً  لا أدري ما أسميكَ؟  هل أسميكَ دائي أم دوائي  ملاكِ أو لوعةَ البينِ أو حلْمي الذي ضاعَا؟! ما لي أراني كلما أخترتُ أن أنساكِ لا أدري مابالي  تحضرني ذكراكِ تشغلني همًّا وأوجاعَا.  يا من اسكن الروح طيفاً أنتَ تملكه ما لكَ قد أخترتَ البعد فما أقسي تفرّقنا لا بارك الله فيمن خانَ أوباعَا.                                              

منذ أن إلتقت العيون

 أميرتي واميرة قلبي منذ أن التقت العيون إذا بالعشق يجتاحني ويغازل قلبي يهدهده كطفل صغير في المهد يغمره حتى الجنون. يذيبه الشوق يضنيه السهد ويؤرقه الشجون. أصبحتُ لا أدري يومي من الأمس أو من أكون. مالي أراكِ قد أستعذبتي نار الحب يضرمها البعد عنكِ هل لمحب صادق في حبهِ يكون سبباً في عذاب حبيبه وشقاؤه فلتعلمي أني قد حُرمتُ النوم فلم يعد النوم يصادق عيني اويلامس الجفون. قالوا :ماذا  به هل به من علة أم قد أصبح بسحر جمالها مفتون؟ ما لنا  نراك  هائما شارد الفكر  فى حركة وسكون؟ قلت :قد أصابني سحر عينيها بسهم فقدتُ عقلي  وأصابني ضرب من الجنون. 

النجمة المتلألأة

      أيتها النجمة المتلألأة كفى جمالاً ولترحمي ناسك في محراب الجمال.... ما كان لمثلي بمثل هذا الجمال من احتمال. إعلمي أن القرب منك كالقرب من نجم ارتفع وارتفع بعيداً في السماء فأصبح وصول إليه درب من الخيال بل أصبح شئ محال. يا لائمآ لي في حبها رفقـاً بي تمهل فليس كل من القى سمعا لقصص هذا الجمال الاسطوري كمن رأه. هل من سمع كمن رأي؟ كم لائم لي في حب لها قد أصبح مجنوناً بحب لها يمضي هائما في بقاع الأرض يحكي عن ذاك الحسن قصصا وقصصا لا تحصى وما كان به من جنونا قد مسه إلا لرؤية حسنها وجمالها من بعيد  فما بالك ان تتخيل إذا راها من قريب. إن  محاولة  رؤية  هذا الجمال الذي تعدي حدود الخيال... لقد فاق كل جمال  في الوجود  فالله  الذي  ابدعه  يستحق السجود.... تلك المحاولة كمحاولة الدخول إلى الشمس في مسارها ما لصاحب  تلك المحاولة من جزاء  غير الاحتراق. انا ادور حولك في مدار كقمر يتبعك  يدور في فلك هو لك لا يستطيع  البعد عنك  وليس من هروب  من  جاذبيتك من سبيل. اميرتي... زهرتي... جوهرتي الثمينة  إن  الملوك  والملكات تعفو وترحم وتجعل للمحتاجين  ومن أقر إقرار بضعفه العطاء.. فما بالك لا تلقين بالا ولا تنظ

ساظل اراقب خطواتك

 ساظل اراقب خطواتك.. نظراتكِ أتبع ظلك أشم رائحة   عطرك أشعر بنبض قلبكِ  ليس فقط  اشتياقا لكِ ولا لهفة لسماع صوتكِ الجميل الذي يشبه  عزف الكمان بأجمل ألحان ولا لرؤية عينيكِ الفاتنتين.. فيهما يسابق خيالي الرياح  وبهما قد أصبح قلبي عبداً لكِ لا املكُ عليه سلطاناً ولا أستطيع منكِ فراراً واظل يمضى وقتي إنتظاراً اتلهف سماع أخباركِ.. الظفر برؤية طيفكِ بأحلامي  ورؤية لكِ في الحقيقة وليس  الخيال بل  وإلتماساً للاطمئنان على قلبي وطلباً لشفاء من جرح بدلاً من التمسك  بخيوط الوهم  فالنسيان  قد أصبح  شئ محال. 

نجم يضئ أرجاء السماء

 قلت لها: أيا  نجم يضئ  أرجاء  السماء..ما لي أراكِ عينيكِ تقاتل  لتنتصر على  البكاء مالي أرى لسانكِ ينطق    من الحديث بالقليل وعينيكِ تخفي عني الكثير  ‏قالت لي مخاطبة :ألا تحس بما أخفي من العبرات فأعلم أني أدعو ربي عليكَ أن تصاب  بدائي...وتموت شوقاً ميتةالأحياءِ..      وتسير  بين العاشقين معذبا   ظمآنٌ مثلي دون              رشفة ماء.فقلت لها  :  أهلاً بداءٍ هو منكِ  وأنتِ مِنهُ     دوائي في عشقكِ ما أجمل البلواءِ. يا معشر العشاقِ إني ميتٌ فيكِ و فيكِ لا أريدُ عزائي.                     

كلما أزددتُ بعداً

أميرتي  ما لي أراني كلما أزددتُ بعداً عنكِ  أشعر أنني رغما عني    أخطو بخطى واثقة إليكِ. يعتريني دائماً الإحساس بالخوف منكِ وعليكِ.  طريق ما عهدته من قبل  مجهول لا أعلمه  يقودنى.. يجذبني  إليكِ  . ما للشوق نار تستعر  ليس  لها من سكون سوى الوجود بين  يديكِ.  قد كان  قلبي قاسياً لم   يجترع كأس الحب من قبلكِ فصار رقيقاً..   تلك نبتة ألقيتها ببستان  الفؤاد فأزدهرت  فستجني   الورود بما  قَدمَته يديكِ.                      

كتبتُ إليكِ ألفَ رسالة

  حبيبتي ما لي أراني قد كتبتُ إليكِ ألفَ رسالة المداد    دمي مستعرة كالشمس  بلهفة قلبيَ   المُشتاقِ. إنْ لم تكُنْ         وصلتْ إليكِ فلا أجد عُذرلها  إلا أنها لا  تُحملُ  بوحي الأوراقِ.  في قلبي حَرِّ من الصبابة  عليك مَهابةٌ نار الشوق يضرمها من ذا الذي يملك أن يطفئ نار أشتياق. لعب الهوى بجوارحي فَأَذابَه فالقلب يترنح بين غربة واشتياق. 

لما بدت جميلتي

 لمَّا بدَّتْ جميلتي يزينها ثوب الحياء مِن  خلف الأستارِ... قمراً منيراً تضئ الكون  طلعتها.. تسر النفس رؤيتها..  تأسر  القلب رقتها قلت لها:ما  لهذا  الحسن  قد فاق الخيال! فسبحان  سُبحانَ ربِّي  المبدع أتري لكِ في الورى مثال؟    ما كنتُ    أحسَبُ شمسًا غير واحِدةٍ في الكون  حتَّى رأيتُ لها أُختًا مِن البَشَرِ. إن هذا لضرباً من خيال يدعو إلى العجب كأنَّها هيَ إلَّا أنْ يُفضِّلَها حسنُ الدَّلالِ وطَرفٌ فاترُ النَظر. 

هل وقعتَ ضحية لسحرها؟

  قالوا:ماذا  أصابكَ؟ هل وقعتَ ضحية  لسحرها أم يقودكَ  هواها إلى  حافة  الجنون؟ أجبتهم : دون هواها انا فاقد لهويتي  لا أدري مَن اكون.  قبل  أن ألتقي  ذاك  الحسن وضعتُ قلبي داخل  آلاف  السجون. كنتُ اَحسبُ أني أحميه من جروح  أو شجون. نعم.. ربما  كنتُ بسحرها  مسكون.  إن  كان الجنون في القرب منها  فلا  أبغى  العقل بل  أرتضي  قربها والجنون

منذ مر بي طيفك الجميل

 منذ أن  مر بي  طيفك  الجميل  كالخيال ...ضوءً كنور  الشمس يمحو...  يبدد بالقلب  ظلمات  الليال.  شذا  العبير.. عطراً يفوح يحتويني  ألا يصيب  العطر مَن ينثر الزهر.. يزرعه ويرعاه  في كل  حال ؟ قد رق  قلبى  منذ أن  طاف  به  حُسنكِ  الملائكي فصار  نقياً مرهف  الحس محباً  للجمال . نَزلتُ ببحر  الحب  هائج  الأمواج أبتغي رشفة تروى ظمآن أشقاه الهوى  وما أنا بسباح ماهر وما  لي من مجداف ألتمس الوصول إلى  شاطئكِ فهلا رحمتِ ناسكاً فى  محراب الحسن قد وضع  بين  يديكِ كل  الأمال؟ 

كائن من الفضاء

هل  هناك  كائنات عاقلة في الفضاء؟ ماذا لو قابلت إحداها ودار بينكما هذا اللقاء؟ الكائن الفضائي مخاطباً إياك :  أيا إنسان ما لك تدمر الأرض وتنزع منها أسباب البقاء؟ ألست خليفة الله في الأرض؟! قد خلقك لتعمرها وخلق لك النهار لتسعي في طلب الرزق وخلق الليل لتسكن فيه وخلق لك هواء نقيا  وجبال  شاهقات  وطبيعة  خلابة  فيها أنهار  يبهج  النفس  منظرها  بمياهها  الزرقاء؟  ألم تجلس على  الشاطئ  يوما تشكو إلى  الأمواج   ما بك من  ضيق  فتحمله  عنك  أو تنظر إلى  صفحة  الماء  فترى  إنعكاس  صورتك... أو ترى الماء  شريان  الحياة  يمضي  يحمل الخير والرزق  إلى  مختلف  الأرجاء؟ أم تراك  لم تجلس في حديقة  غناء  تصدر ألحان إذا  ما مس أوراق  أشجارها الهواء؟ أم لم ترى  ما بها من  زهر رائع منظره... مختلف  الألوان  يبعث على  الراحة والصفاء؟  قال: بني... أجب  لم تعميك  شهوة  الملك ورغبة في السيطرة  عما أمرك به  رب الأرض والسماء؟  قلت: كفاك... قد خلقني الله  من  الطين ... إن  بداخلي  روحا  وجسدا يتصارعان  فإذا  إتبعت  الروح  اسمو  وإذا  ما إتبعت  الجسد أهوى  في هوة  سحيقة  فما انا بأفضل  من  حيوان  يعيش  في  الغاب بيد

أتراكَ وقعتَ فريسة للهوى

 قالوا :أتراكَ وقعتَ فريسة للهوى وبدأ  القلب في الخفقان؟  قلت:إذا لم  يمس  الحب  قلباً أتراه  يعيش بلاماء  الزهر في البستان؟ أَم أتراكَ لا يطربك البديع من الألحان؟ أتراكَ تبغى  أن تعرف  للحب  سراً  فأغرق فيه  فهو سر قد إستودعه  بالقلوب  خالق  الأكوان. لم  يعش إلا محباً... أتراكَ  سمعت  ذكرى  عطرة لقلب حاقد  خبيث تبقى بعد  الموت على مر  الزمان؟ 

عصفور خارج نافذتي

 كنتُ أجلس  خلف  نافذة حجرتي هائلاً فى  الكون  شارد الذهن  تتخطفني  الأفكار  بعيداً  بعيدا  فإذا  بصفوف خارج نافذتي  ينقرض بمنقاره  عليها  كأنه  ينبهني  وظل  ينقرض و ينقرض حتى  تنبهتُ وفتحت ُ له  باب  النافذة فاقترب  من أذني  وإذا  به  يسألني :لمَ أتراكَ شارد الذهن حزيناً غير سعيد أرى  جسدكَ هنا  ولكن عقلك  كأمواج  البحر تصطدم  بالصور فتخسر ثم يأتي  المزيد؟  قلت له: ما بالك َ أنتَ لمَ تحوم وتحلق  فتعود من جديد؟  أخبرني  وسأفعل  لكَ ما تريد. قال:توكتَ أبنائي  وزوجتي  في عش على  شجرة وذهبتُ كي احضر طعاماً  فإذا  بالشجرة  قد تم قطعها  ولا أدرى  لهم مكاناً  لذا تراني  ذائغ  البصر  أرتحلُ.. أبحث... أتعب  وأعاد الكَرة  من جديد. قلتُ : أتمنى  أن تجد ما تربو إليه.. أما  أنا  فمسافر  أشعر  بالغربة  داخل  نفسي.. مضطرب والاستقرار  عنه  ببعيد... أتمنى  أن نحقق  كلانا  أحلامنا عندئذ  نشعر بطعم  السعادة  وكأننا  نعيش  أياماً  للعيد. 

أجوب الأرض بلا هدى

 أمضى.. أجوب انحاء    الأرض بلا هدى   لا أدري  إلى  أين تقودني القدمين كتائه  فى  الصحراء بلا دليل. أتراني  أصل إلى  المبتغى أم يتواصل بلا  إنقطاع   المسير. أسير في  شمس  حارقة ولا أجد بطريقي  ظل ظليل. قالوا :اصبر على  الأهوال فالصبر على نوائب  الدهر شئ  جميل. آه  لم يعد لدي من  إحتمال فالجرح ينزف والدماء  منه  تسيل. ليس  لي  من معين سوى  الله  فكل  صعب  عليه  يسير. 

أيا طيفاً يؤرقني

 أيا  طيفاً  يؤرقني  يتراءي  لي صحواً  وفي  المنام.  أستعين  بالنوم  هرباً  منه  فإذا  به  يلاحقني  فى  الأحلام. لماذا تختارني  فريسة لكَ...  أليس بمقدورك  أن تتركني  أعيش  في  سلام؟ أخشى  بكَ إنشغالاً فيصاب بالجرح  قلبي  وتزيد الآلام. أبتغي  منكَ قرباً... أتراكَ  تكون  دواء لعذابي  والآلام فلتعلم أن سهماً من  سهام  عينيكَ أقوى من  طعنة  بالحسام. 

أيا مَن ملكتَ الفؤاد

 أيا مَن ملكتَ الفؤاد.. رفقاً به فلغيركَ القلب لم يستسلم ولم  يفتح  حصونه  ولم يخضع للهوى وما منح مفتاحه لسواكَ. أتراكَ تبادله  الهوى رحمة به  أم  يروق  لكَ عذابه إذ لم ينل  قلبك َ جرحاً من  الهوى والسهد  ما أضناكَ؟ يا  مَن  تربع على  عرش  الجمال متفاخراً  بحسنه إذ إقتبس  الزهر  بعض  جماله والنسيم ما إن مس  خدكَ حتى  رق فسبحان مَن أبدع  حسنكَ وحسن الخلق تاجاً  يزينكَ..الأميرة  قد أسماكِ. 

قلب تتقاذفه الأمواج

أيا قلباً يبحر تتقاذفه الأمواج في بحر هائج مترامي الأطراف ليس له شطئان. أتراكَ عَلمت حباً إزدهر ولم يكن مكتمل الأركان. الحب زهرة... حديقة تذبل أوراقها إذا لم تجد رعاية أو إهتمام فتصير فريسة للنسيان. أيا حبيبأً أسكنته بين الضلوع فإذا بهأ يطعن قلبى بخنجر مسموم ويطلق سهم تلو سهم... لا يلقي بالاًيسرق السعادة مني يطفئ شموع أشعلتها من أجلهِ ولم يترك لي سوى قلب قد أثقلته الدموع. 

أين أجد مهرباًوملاذَ

 حبيبتي.. أين أجد من العيون مهرباًوملاذَ؟ أتراه كل مَن دخل إختبار للهوى بارع أو كل مَن نزل بحر الحب يجيد السباحة...فكم من غريق في بحر هواكِ المترامي الأطراف ..جميلتي وما من أحد بقلب الأميرة قد فاز؟  إن   حبكِ يشبه  الفيروس قد لا تجد له من علاج ولا تدري إين اُصبت به أو متى ولماذا؟ ليس الوصول إلى الشمس بعيد المنال بينما الفوز بحبكِ يشبه الإعجاز. 

أرقب الخطوات

 ما زلت  أنظر  لموقع الأقدام الخطوات أرقبها  جيئة  وذهابا. أمضى في  الطريق أتبعها.. أتذكره  إذا غابا. أشم طيب الريح على البعد كيعقوب قد شم ريح يوسف وما كان يوسف بالجوار وما ظهر أو بانا. أظل شريداً في المجالس إذا لم يُذكر إسمكِ فبدون ذكر إسمكِ المجلس ما طابا. بقربكِ يظل القلب مسروراً بالربح وفي  البعد  حزيناً يعاني  خسرنا. 

من يطفئ الشوق؟

 من يطفئ  الشوق  فإن  الشوق  قد طال؟  ومتي الوصال  بين  المحبين والقدر قد  حال؟ شوق  الأحبة  رغم المسافات  يجمعنا ويأبي الزمن  بنا  سوى  بعداً ... قد بطشت  يد الزمان  بنا ومراده  قد نال . مر  المذاق من  الكأس يملؤه  حتى الثمالة قد اسقانا. كيف يروى  مالح  الماء  من عطش والحبيب من  المنبع  الصاف قد  مُنع  الوصول  ولم ينل غير هجراناً. ألا  أيها  القدر  كن بنا  رحيماً فجرحك  قد أدمانا.   هل  سأظل على  البعد مفترقاً عن  الحبيب  أم أن الوصل  قد حانا؟

من تكون؟

 حبيبتي رائعة  كأهرام مصر يزينها  الجلال.. يحيط بها  الغموض. أسطورة  حية تعيش  أبد الدهر  تأبى  أن تموت... باقية على  مر العهود. إليها إسراء  النبي الهادي وبها   تم  المعراج وكانت  أول  قبلة  للسجود. تظل  راياتها  مرفوعة  بالنصر رمزاً  للصمود. ستظل  قبلة  الأبصار والقلوب تثير صخباً إذا ما كممت  أفواه   الجبناء ولم يصدر عن  الظالمين سوى  السكوت. لا يضر  الشجرة  المثمرة  إذا  ما إعتلتها  القرود. 

لماذا؟

 لماذا نشرب  ونشرب  ونظل  عطشي ولا شيء يروينا أترانا نشرب الماء مالحاً ام قد نضب  منا المنهل  العذب  و  إختفت البركة من وادينا؟ لماذا   نظل جرحى وما من طبيب  يعالجنا  ولا دواء هو  شافينا؟ لماذا  لا نجد أرضاً تقلنا  ولا سماء تظلنا  فنرحل  ونفترق  عن  أهالينا؟ لماذا  لا نشعر للعيد من  فرحة  فقد قتلوا الأبرياء وليس  لنا  من معين إلا الله  بارينا. 

إعصار يحطم كل السدود

 حبيبتي يملأ الحب لكِ القلب يغلبه كأعصار يجتاز محطماً كل السدود. أنتِ على السواء فيكِ الدمار وأنتِ سر الوجود. ما بال تلك العينان تضرم بالفؤاد النار تشعلها كما نشعل الحطب وقود. تُسقط الحصون كطوفان.... فى خضم الموج الهائل لضفاف شاطئ النجاة القلب تقود. فلتحفظي للحب عهداً فإن الكريم من حفظ العهود. 

أين أنتم أيها الحكماء

  ألا أجيبوا  أيها  الحكماء...  أين أنتم أيها الأذكياء  النجباء؟ لمن يلجأ  الضعفاء.. وأين  يذهب  الفقراء؟ هل لهم  من سبيل  سوى  رب الأرض والسماء؟ هل لهم من  قدرة على  الرحيل من الأرض إلى  الفضاء؟ إلى  متى  سيبقون  دمى في  أيدي القادرين  الأغنياء؟ أيجيب  ربنا  الدعاء  لكشف  الضر  أم  يعاقبنا  بذنوبنا فيطيل  علينا  البلاء؟

كنت أبحث فيكِ عن ذاتي

 جميلتي   مولاتي.. عذراً إذ  لم تركِ عيني فالحقيقة  اني  لم أكن  ابحث  عنكِ بل  كنتُ أبحث فيكِ عن  ذاتي. كنت  تائه  لا أدري للحب طريقاً  أرنو  إلى البعيد   أعيش  وهماً يمنعني  من عيش غد والاستمتاع  بأوقاتي. أنتِ فؤادي   فهل  ترانا  نرى الفؤاد رغم  القرب  ونظل  نبحث عنه  في  دروب  نسلكها  إبتغاء  العثور  على  منهل  للحب   عذب  نرتشف  منه نروي  عطشاً ويكون  لنا  عوناً في  الأزمات. أتراكِ تلقى  باللوم  على  من كان  أعمى  فأضاء  حبكِ بصره  وطهر  جرح  به  وأزال  آهاتي. 

هل سنرى للأمل شعاع

 بني.. تسألني الإجابة :هل سنرى ويظهر للأمل  شعاع ويلوح في الأفق نهار؟  عذراً  فأنا  لا أرى سوى ليل  دامس و لا أسمع غير أصوات  الدمار. أيا  حكيم أجبني : لماذا  يقتل  الإنسان  أخيه ... يطلق  فيروساً  فيبيد أرواحاً  بريئة  بلا جرم تقترفه وبلا  أعذار؟  لماذا يزيل  الأخضر واليابس ويحطم للحماية  أسوار؟  أتراه  يعمر  الأرض  أم سيمضي  بالأرض نحو التفكك  والإنشطار. 

في حضرتكِ يهتز الكيان

 ساحرتي  فى حضرتكِ يرتجف ويهتز الكيان  وينعقد ويعجز عن البيان  اللسان. عند  الوداع  ينتفض  القلب  خوفاً كطفل  يخشى أن  يبتعد  عن  إمه فيضيع  منه  للأبد  الأمان. مالي  إذا  ما حاولتُ لكِ بالحب  بوحاً أقف  عاجزاً  فينطق القلب ولا تسمعين لفظاً من  اللسان. أخاف  إذا  ما قلتُ أحبكِ أن تسخرين من  قلبي  البرئ فتذبل  أوراقه قبل الآوان. إذا  ما قلتِ أحبكَ أصبحتُ مارداً لا يضاهيه إنس  ولا جان. 

هل ألقت عليكَ سحرها

 حبيبتي  سألوني عنكِ قالوا: ما لكَ لا ترى  غيرها  أحداً من النساء؟ هل  ألقت  عليكَ سحرها.. أتراها  ليست من  أهل  الأرض أم هى  من  أهل  السماء؟ من هي؟  أتراها  تسكن  أي  بناء؟  قلت: تسكن  قصر  بربوة  ما أستطاع  له وصولاً  أحد من الفرسان. هي  أميرة  أبدع  الخالق  حسنها ليس لها إلا أن تتزين  بها  الجنان.. نور يضيئ  ظلمة الليل  إذا ما جمال  الوجه  بأن.  قالوا : نراكَ قد بالغت  وصفاً سنذهب  نلتمس  منها لقاء. عادوا  بعد  برهة  فقالوا : ما  إلتمسنا  لكَ عذرا  إلا  بعد  رؤيتها.. ذاك  حسن لم نره بإحد من  الإنس والجن على  السواء. 

لا ترى العيون الجمال

  وجهتُ إلى  حكيم  قلت له أخبرني  :لماذا لم تعد العيون ترى الجمال؟  أتراه  إختفي من  الأرض أم ماتت بداخلنا  الأمال؟  وهل أصبحت السعادة شئ محال ؟  أتراها  أخطأت  ال  ؟  لماذا نمضي في الحياة  نحمل احزانا تفوق تلال؟  أين نبحث ... في  قاع البحر أم أعلى  الجبال؟  إلى متى سنبقى على هذا الحال؟ أخبرني ما الحل وسوف اعطيك المال

وقفتُ بباب الأميرة

   وقفتُ  بباب  الأميرة  ابتغي منها اللقاء  فأستوقفني  حارس  القصر متعجباً قال لي :أتراكَ تستطيع أن تلتقي  نجماً  يتلألأ فى  السماء؟  من أنتَ لتلتقيكَ مليكتي؟ قلت له : هلا  تحمل  عني  رسالةً فإني  أراكَ محباً وتعلم أن  الحب  شقاء؟ قال  : سأحمل رسالتكَ فأنتظر  مني  الجواب.  قلت :أخبر من قد أجتباه ربه بالحسن  وأغلق الحسن  دونه  الأبواب... محباً يقف  بباكم خضع  لسلطان  الحب وتعلموا  ما للحب  من سطوة فهل  أطمع  أن  يشمل قلبكم بالعطف  قلبي  المسكين...  قد  أشتمل حب العاشقين على  مر السنين؟  جرحت  عيونكم  الساحرة قلبي  بسهام ليس  منها  من مهرب وأبتغي  بين  يديكم منها  الشفاء. قلت: قد أوقعني  الحب  بشركه.. قد رق  قلبي  لحالكَ فتنعم بوصل  فالحب  للقلب  إبتلاء

ماذا جرى لكلينا

 صغيرتي  ماذا  جرى لكلينا  على  أيدي  الزمان؟ أتري أصاب  القلب الشيب  قبل  الآوان؟ هل  يمكن أن  يعود الحب  بيننا  كما كان؟ آه  قد كان  القلب  يحوم  حولك  كفراش يحوم حول  الضوء لا يستطيع  عنكِ بعداً فأنتِ حصن  الأمان. ما عاد  القلب يعرف  غير الحزن فقد نسي طعم الحنان. تعالي  إلي ولترحمي  عاشق ولهان. إشتاق  القلب  لسماع  صوت لكِ كعزف  الكمان. 

شمس فى الطريق إلى الإفول

 هل أصبحنا  شمساً  فى  الطريق  إلى  الإفول؟ زهراً  لا يثمر  ليس له من  مصير غير الذبول؟ ألم يأن أن ندق  لحرب  على  الفساد  والإهمال  الطبول؟ ما السر وراء  هذا الكساد  والخمول ... أخبرني  يا من هو ببواطن  الإمور  عليم؟  من لسهام  على  الأبرياء للقتل   يطلقها..ألم يأن وقت  الحساب فهو آثم باع  دينه وما  له إلا جزاء  من يفسد في الأرض  وفي  الأخرة الأمر  بيد الله إما  مغفرةوإما  عذاب  أليم .  لماذا  نرى  الطير الجارح  يترصد للفريسة  فهل  أودى  بحياة  فرائسه وأودعها  القبور؟  لماذا  نشيد  بنياناً  فيتصدع  بمعول  يد آثمة كي  نظل  فئرانا  موضعها  الجحور ؟ من يريد لنا جمودا وعجلة آخرين  غيرنا  تدور؟  ما زلنا  نعمل ونرجو  الجزاء من  الله  فالتجارة  مع الله أبداً لا تبور. 

الحب يدق باب القلب

ما  بال  الحب  يدق  باب  القلب  يطرقه  ولم يزل ِ  يقول:ما جئتُكَ إلازائراً ألا  تدري  ما للضيف من  حق فى  الكرم؟ أجبته :أخاف منكَ على  قلبي  الرقيق أتراكَ لا تدري  ما  تقترفه يداك من جراح بالقلب قد تدوم للأبد؟ قال:لا تخف  قد جئتُكَ بقلب  نقيٍ ما  ذاق لي طعماً و ما سار بدروبي  منذ  أن كان  صغيراً  بالمهد. قلت:لا  أحتمل  منكَ خداعاً فالقلب  قد نال ما يكفي من  الألم. قال: ما  أريد  بكَ خداعاً وإنما  أبغي  لكَ علاجاً.. فأنا  من سبب  لقلبكَ الجرح  خطأً وليس  إصراراً  مع العمد

يطلب الفؤاد مالكه

 عجبتُ لمن  جاء يسألني  الفؤاد ويطلبه كيف  يطلب  الشيئ  مالكه. إن  كان الفؤاد بقلبي  مسكنه.. ألا يرد أميناً شيء لصاحبه؟!كيف  أعيش  بدون  القلب  لحظات  إني  أراكِ من الكرماء  يا قمر  فهلا  تجودي   بالقلب  وتتركيني  أتنفس  العشق  نبضات محبتكِ؟  إن أبيت ِ  إلا القلب  مطلبكِ لبيت  سؤلكِ ونزعت القلب أهديه زهراً يزين  حديقتكِ

نبع صاف للحب

 حبيبتي  أنتِ نبع  صاف للحب فكيف لمن شارف على الهلاك ظمأ ً ألا يرتشف منه... يرتوي؟! . هل لمن  أقترب من  الشمس  بلهيب  الشوق  ألا  يكتوي؟! لابد من تساوى  كفتي  ميزان  الحب  حتى  تستوي. أنا  كوكب  وأنتِ نجم يجذبني  إليه بدونكِ يمتصه  الثقب  الأسود يتلاشى من الوجود أو ينزوي. أنتِ  الضوء  لورود   بالقلب  موضعها أتراك  ترى  ورودأ  تعيش  في  الظلام... ما قررت  التخلى عنكِ ولا عيش  بدونكِ أنتوي. 

شهرزاد

 أميرتي  جمعت  خصال  الحسن  فأنت  ليلي  وجوليت  وشهرزاد  بعينيك  أرى واعيش قصص  وحكايات. من اجلكِ أسافر في  الطريق  ألف  ليلة بلا  ماء أو زاد. كي  أصلَ إليكِ أمضى تائه  كمجنون ليلى  أجوب  بلاد وبلاد. هلا  رق قلبكِ لعاشق  اضناه  الهوى ام  سيظل  القلب  جريحاً بينما  يستمتع قلبكِ  القاس  بلذة  الفوز  إصراراً على العناد. أتراكِ  تفتحي  للحب باباً  فتنعم  وتقر عيني أم أسهر  مع  القمر رفيقي  السهاد. 

الغربة داخل النفس

  ما اقسي  الغربة وما أشدها على  النفس فمفارقة  الأهل والأصدقاء والأحباب شيء  يسبب الألم والرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة  قد شعروا  بالألم  عند مغادرة  وطنهم  في الهجرة  رغم  ما  عانوا من  العذاب  والتنكيل... ألا  يعتبر  هذا على  قسوة الغربة دليل؟ ولكن  الأشد قسوة  وألماً هو الغربة  داخل  النفس فتراك يحيط بك الأهل والأصدقاء  والأحباب وتشعر  بالغربة  ولا تدري لسبب الغربة من جواب أو ربما  كان  الجواب هو عدم  قدرتهم  على  فهمك أو الإحتواء وهنا  يكمن  البلاء ولا يملك له  من دواء وشفاء  إلا  رب الأرض والسماء.

لا أسمع غير الهمس

 سألتني  حبيبتي :ما لي لا  أكاد  أسمع  صوتك... لا أسمع  غير  الهمس؟ قلت : كيف  يمكن  أن  أرفع  الصوت  فى  محراب  هذا الجمال الملائكي الذى  أبدعه  الخالق  فلم أرى له مثيلا اليوم  أو الأمس! قالت :ما بالك  تطيل  إلي  النظر؟ قلت :ألم يخلق  الله  الجمال  للنظر إليه وتذوقه... من ذا  لا ينظر  لجمال  فاق  القمر بهاء غير ذي قلب  من حجر! حبيبتي  أعشقك  حين  تبتسمين فأرى  الوجود يعزف لحناً رائعاً... وحين تبكين أرى اللؤلؤ  يتساقط من  عينيكِ حبات كالمطر

سطرت أناملك الرقيقة قصة

   حبيبتي  قد سطرت  أناملك  الرقيقة  قصة  الحب على  صفحات  قلبي... ذاك  القلب  الذي  ما ذاق  قبلك  طعماً للسعادة  ولا طرق للحب باباً وكانت  صفحاته  بيضاء  تسر  الناظرين.  لم  يعرف  الفؤاد  قبلك  غير  عبرات  ودموع  وأنين. أخاف  منكِ خداعا  وغدرا وأخاف لكِ مني  إنتزاع وأن تسطر  فصلاً  جديداً  من فصول  جراحي  السنين. كم  أتمنى أن يدع  القدر  حبنا  بسلام. . إن قلبي  كنز أتمنى أن تكوني  جديرة  بالظفر  به كما  كان  يوسف  على  كنوز الأرض أمين. 

نور يضيئ طريقي

   قالوا :صف  لنا  حبيبتك  قلت: نور يضيئ  طريقي  وأنا  أهيم فى  الدرب. ألم تروا  الصخر ينشق   فيخرج  منه  الورد إذا  ما مسه  ماء  الحياة  الحب؟ إن الحبيب  يستبدل  الهواء نقياً.. يتنفس ويعيش   بعطر من  يحب. منذ  أن مس هواها  الفؤاد  تعلم  كيف  يرى  الجمال في الكون..أراها فى  البعد طيفا وتغمر  السعادة  قلبي  إذا  ظفر منها  بالقرب. 

البقاء أمر مستحيل

حزمت حقائبي وقررت الرحيل  قد أصبح  البقاء  أمر مستحيل. أنا مبنى قد تصدع  يتداعي... شجرة  تقف  وحيدة  فى  وجه  العواصف  قد تساقطت  أوراقها  والغصون  قد باتت  تميل. إن دموعي على الخدود كالشلال  تسيل. آه  قلبي  تتألم  وليس لي من عزاء لك  وما بي  من قدرة لدفع  الحزن  عنك أو أعلم  لشراء  السعادة  من سبيل. 

جئت يا طبيب شاكياً

 ألا يا طبيب...إن  قلبي  عليل  فهلا فحصت  الجرح كي  تداوينا. أجاب  الطبيب : إن دائك  ليس  له  من دواء  عندي فإذهب  لمن  تفوق في رقتها  الورد والياسمينا. قد جئتك  يا طبيب  شاكياً  من جرح فإذا  بك  ترسلنا لمن  سحرها ليس  له  من شفاء فقد  صار  الظفر  منها  بقرب  أقصى  أمانينا. ما من شفاء  لسهام  عينيها إلا  ماء  الود  تسقينا. 

حان موعد الخريف

 آه  قلبي  ما  بالك  قد زبلت  وتساقطت أوراقك  فهل  حان موعد  الخريف؟  هل انطفأ  ضوء الشمس  بداخلك  فلم يبقى  غير ظلام  مخيف؟ ما لي  أراك  تحولت  من أرض  خصبة  إلى أرض بور بعد التجريف؟ آتراك  لن تزهر مرة أخرى  ولن ترى الربيع  من جديد  أم هل تراك  مت  ولن تعود للحياة  تلك  حقيقة  واضحة  كالشمس  أترانا  نملك  لها  تزييف؟ 

في عينيك تضيع كلماتي

 ساحرتي  فى عينيك تضيع  كل كلماتي   أتراني أغرق  فى  بحرها المترامي الأطراف فتكون سبباً  للهلاك   أم زورقا  لنجاتي. ما بال  قلبك  الذي  إعتقدته  بريئا يتلاعب  بقلبي ويكون  سبباً  لمأساتي. كيف  لذاك  الوجه  البرئ  يخدعني بجرح قلبي بهوي   قد أدماني. فإما تخبريني  ما  بقلبك  من غرام  أو تواجهي  ثورة  بركاني. 

ما هو الدليل

 قالوا :لا تزال  تقول  تحبها... هذا  كلام مرسل  أخبرنا  لم تحبها؟  وما هو  الدليل؟ قلت : إن  أثر  السير  يدل على  المسير. إن  الله  أودع  الحب فى  القلوب  لا ندري  سره  أتراكم  تلقون  الحب  في قلب  حبيب  أم  تستطيعون  أن تضعوا   بالقلب  للحبيب  بديل؟  إن حبي  لها  ساطع  كالشمس  غير أن الشمس تغيب  وليس  لحبي  من مغيب. إن قلبي  ينبض  عشقاً  لها  والحديث  عند  ذكر  اسمها  يطيب. 

قصة في الحب

 جميلتي... كيف  أصف  قصة لي  فى الحب  تثير  الشجون؟  التقينا  صدفة  وبدأ  بيننا  حديث  للعيون.  قد باح  قلبي  لك  بحب كإعصار  ثائر  مجنون.  لم   تصرين على  كتمان حبي  بقلبك  وتثيرين  الشوق يعبث  بقلبي والعقل  تملؤه  الظنون؟ إن لم أكن  انا من فاز بحب ملكةالجمال  البديع... فمن يكون؟  قد رحلت بعيداً  لأظفر  بنأي  عن طيفكِ  فإذا  بك ترسلين  لي خطابا... ان  عد إلي  حبيبي  أما  علمت ذلك وقد علم به  جميع  من بالكون؟

حان أوان الفراق

 حبيبتي.. التقينا  غرباء  وكان  الوقوع  في هواكَ  مقدرا  والآن  حان أوان  الفراق. اعلمي أن بعدي  عنك  قهراً  فنحن  خيل وقد انتهى  زمن  السباق. انا فراشة  وأنت الضياء  كلما  حاولت منك  فرارا  ازددت  قربا  وها أنا قلبي  يعانى ألم البعاد وقد كان بالقرب منك  يعاني الاحتراق. حبيبتي كيف لنا بمواجهة  القدر.... فنحن لا نستطيع  بعقارب  الزمن  من عودة ولا للأحداث من استباق؟ 

هل من سبيل للوصال

 أميرتي  هل  من سبيل  للوصال؟   قد كان قلبي  طائر  حرأ  طليقا  موضعه  فوق  السحاب  في  السماء ومنذ رأي  ذاك  الحسن أصبح  أسيراً له.... هل  رأت العيون  لذاك الجمال  الملائكي  من مثال؟ هل  من أمل  أن يرق  قلبك  لقلب جريح  إصابته  سهام  عينيك  فيبادله الحب أم أن  ذلك  درب  من الخيال؟  فلتطلبي  ما تشائين  هل أجوب   بحار متلاطمة  الأمواج  بلا  قارب  أم أمضي  لأجل  عينيك متسلقا  أعلى  الجبال؟ 

يكتسي زي الملاك

جميلتي...  يا زهرة  يطيب  بعطر  شذاها كل أرجاء الوجود فالله  قد خلق ذلك  الحسن  ليصارع  الأزمان رمزاً للخلود. يامن أراه  بالفؤاد و يكتسي زي الملاك بحسنه الثائر المتمرد.   نبضات قلبي من فؤادي تشتكي شوقاً  إليك تهفو  بأن تطير تشدو  بلحن  الحب كطائر مغرد.... ترسل له باقة من ورد ومن عنبر وما العنبر و الورد  إلا من جمالك....  رقتها  تستقي. أحببتك  والحب  سلطان يفعل  ما يشاء  وليس لما نريد يطيع و بما  نفكر يهتدي. 

عازف الأرغول

 آه يا  عازف الأرغول  ألا تدري كم  يثير  عزفك  بقلبي  من شجون؟!  أصابني  كيوبيد  بسهم الحب فأصبحت بهوي  تلك الحسناء  مفتون . تطاردني  عيونها أينما  ذهبت فلا  أزال  أراها فى  حركة  وسكون. كم  تمنيت أن أخفى هذا الجمال الملائكي عن  العيون. قالوا :ما لجرحك من  دواء إلا بقرب  حبيبك فإن  غاب  عنك  نراك  تمضي تائه  مجنون. 

المتهم إنسان الجزء الثاني

واستطردت  الأرض قائلة :ينهب  ويسرق  أموال المستضعفين والفقراء  والمحتاجين  فيعيش في  بذخ  ويتركهم من  ألم الجوع  يعانون.  يأكل  حتى الضخمة لا يلقي إليهم  حتى بالفتات .... أصبح قلبه  صخرأ  لا يحس  فأغلقه واحكم الإغلاق.  يعتدي  على  أرض غيره  فرحتها ويشهد أهلها ويقتل  الأطفال ويغتصب  النساء.... طمعا  منه  لا يحفظ عهداً  ولا يلتزم  بميثاق... يرتكب  الآثام  على ظهري وأول أطلق  أنينا فلا يلق بالا بل أنني  قد تصدعت  وأطلقت  الزلازل والبراكين  تحذيرا  له ليكف  عن طغيانه  وسيعود إلى الصراط  الذي  رسمه  الله  له ولقد لوث  الماء الذي  يجري  لحفظ له  الحياة فلم يترك الماء  نقيا كما كان ولم يتركني  كما  خلقني  الله  في  بهاء.  القاضي : فلتتكلم  السماء.  السماء : أيها القاضي  العادل  قد لجأت  إليكم  لأعرض  ما أقترفته  يد الأنسان... إنه آثم وجريمته  مكتملة  الأركان.  القاضي : تكلمي  ولا تطلقي  الأحكام  فهذا ليس من  شأنك.  السماء :عذراً  سيدي  القاضي  سأقص  على مسامعكم  قصتي. قد سخرني الله برحمته كما الأرض  لخدمة  الإنسان ولولا  أمر الله  لوقت فوق  رأسه  فازهق  روحه... لقد أفسد الإنسان  هوائي الذي يت